«الغرف التجارية»: مسودة قانون الاستثمار «صادمة» لرجال الأعمال ومضرة بالاقتصاد - بوابة الشروق
السبت 5 أكتوبر 2024 5:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الغرف التجارية»: مسودة قانون الاستثمار «صادمة» لرجال الأعمال ومضرة بالاقتصاد

أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية
أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية
كتب- محمود العربي
نشر في: الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 - 9:23 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 - 9:23 م

قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، إن الاتحاد عقد عدة جلسات لدراسة مشروع قانون الاستثمار الجديد، وذلك بحضور عدد كبير من ‏‏المستثمرين والمتخصصين فى كافة المجالات الصناعية والتجارية والخدمية، فضلاً ‏عن ‏الاستماع إلى الآراء الفنية لمكاتب المحاماة والمحاسبة الدولية، و‏آراء المستثمرين الحاليين العرب والأجانب من خلال جلسات استماع عقدها ‏اتحاد الغرف العربية واتحاد غرف مجلس التعاون الخليجى ‏واتحاد الغرف الأوروبية‏.

وأضاف الوكيل، أن أحكام المسودة الثانية لمشروع قانون الاستثمار الجديد صادمة للتوقعات المشروعة ‏للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب، بحسبانها لأنها لم تضع حلولا جادة وسريعة للمشكلات و‏العقبات التى سبق أن آثارها القانون رقم 8 لسنة 1997 وتعديلاته فى التطبيق.

كما لم يتضمن المشروع أحكاماً جديدة محفزة - بحق- للدفع بعجلة ‏الاستثمار وجذب الأنظار إلى مناخ جديد ورؤى جديدة تسعى ‏الدولة إلى تحقيقها فى المستقبل القريب، و لعل ذلك ما دفع البعض إلى التساؤل عن مدى الجدوى من استصدار تشريع جديد للاستثمار ‏فى ضوء عدم كفايته واستيعابه لأوجه النقص التى سبق أن طرحها ‏قانون الاستثمار السارى‏.

وأكد الوكيل أن استهلال القانون ومواد إصداره بالتصالح فى الجرائم والدعاوى الجنائية، والعقوبات وتسوية المنازعات والإسهام فيها هو ترهيب لمن تساوره نفسه الاستثمار فى مصر فكان من الأجدر بمعد المشروع أن يأخذ بالمنهج العالمى المتبع فى مثل هذه التشريعات، وذلك بأن يتم إصدار قانون مبسط ومختصر يتضمن القطاعات والضمانات والحوافز، وبالتالى يستخدم للترويج عالميا، ويصدر معه فى ذات الوقت قانون ملحق به يتضمن الإجراءات وتسوية المنازعات إلى جانب ما لا يخص المستثمر مثل تشكيل الجهات القائمة على الاستثمار وإجراءاتها وآليات الترويج وغيرها.

كما يجب عدم تصدير مواد تتناول التصالح فى الجرائم ‏أو تحدد المسئولية للشخص الاعتبارى أو ‏الإشارة فى صلب قانون الاستثمار إلى قيود تحريك الدعوى الجنائية ‏فى الجرائم الجمركية والضريبية والمالية ‏بحسبان أنه سبق معالجة هذه الأحكام فى ‏قانون الإجراءات الجنائية وقوانين ‏الضرائب والجمارك، وبذلك لا يأخذ ‏المستثمر انطباع أنه سيدخل فى استثمارات ‏تحيط بها مخاطر تصيد السلطات الأمنية وحرص الدولة على تأمين المستثمرين ضد ‏تعسف سلطات الضبط على نحو يرهب ‏رؤوس الأموال.

كما انتهج مشروع القانون فى صياغته منهجاً يبعث بالعديد من رسائل الطمأنة للمستثمرين، ‏غير ‏‏أن الصياغة المطروحة قد أفرطت فى الطمأنة إلى حد قد يلفت النظر إلى ما ‏تعانيه الدولة من ‏تعقيدات بيروقراطية وما سبق أن عانى منه المستثمرون، لذا لابد من حذف بعض المواد ‏التى قد تثير لبسا أو مخاوف لا مبرر لها، مثل التزام الدولة باحترام وإنفاذ العقود التى تبرمها.‏

كما تضمن المشروع مخالفات دستورية عديدة مثل ترك تحديد العقارات ‏لمجلس الوزراء مخالف لنص ‏المادة 32 من الدستور، التى ‏نصت على أن «ويحدد القانون أحكام ‏التصرف فى أملاك الدولة الخاصة، والقواعد ‏والإجراءات المنظمة لذلك» ومؤدى ذلك ‏أنه يتعين أن يحدد القانون وليس بأداة أدنى ‏قواعد وإجراءات التصرف، وكان من الممكن تجاوز ذلك بتعديل القانون الحالى الذى يستمر العمل به طبقا للدستور، وبالمثل تحديد القطاعات والحوافز من خلال مجلس الوزراء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك