شهدت مدينة أسنسيون، عاصمة باراجواي، حدثا ثقافيا مهما تمثل في تسجيل عنصر "الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية" ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك خلال اجتماعات الدورة التاسعة عشرة للجنة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
جاء هذا الإنجاز الكبير بمشاركة وفد مصري رفيع المستوى، برئاسة الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي.
ويعد هذا التسجيل نتاج جهد مشترك بين 16 دولة عربية، وهي: مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، السودان، المملكة العربية السعودية، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر، حيث سلط الملف الضوء على أهمية الحناء كعنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وما تحمله من رمزية للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية.
ويأتي هذا في إطار التزام الدول العربية بصون التراث الثقافي المشترك وتعزيز هويتها الثقافية على الساحة العالمية.
كما نجحت مصر في تسجيل عنصر آخر من تراثها الثقافي، وهو "آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها"، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو.
وجاء هذا الإنجاز نتيجة التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والخارجية خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في باراجواي، ليرتفع عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة في القائمة إلى 10 عناصر، ما يعكس تنوع وغنى التراث المصري وأهميته على المستوى العالمي.
بروتوكولات التعاون
في سياق آخر، أبرمت وزارة الثقافة بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف استخدام تكنولوجيا المعلومات للحفاظ على الريادة الثقافية لمصر. ويتضمن البروتوكول مشروعًا لإنشاء منصة لقصور الثقافة الافتراضية، وآخر لتطوير تطبيق للهاتف المحمول خاص بالكتب الرقمية.
كما يهدف إلى تعزيز التراث الثقافي المصري، وتنمية الوعي الثقافي، واكتشاف وتنمية الموهوبين، بالإضافة إلى توفير بيئة رقمية تفاعلية باستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي.
أيضا وقع الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، بروتوكول تعاون بين الوزارة والهيئة، بهدف تعزيز القيم الوطنية المرتبطة بثقافة المشاركة الانتخابية وتوعية المجتمع بأهمية دورهم في العملية الانتخابية.