قانون بولندي حول محرقة اليهود يثير أزمة مع تل أبيب - بوابة الشروق
الإثنين 30 سبتمبر 2024 12:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قانون بولندي حول محرقة اليهود يثير أزمة مع تل أبيب


نشر في: الأحد 28 يناير 2018 - 4:57 م | آخر تحديث: الأحد 28 يناير 2018 - 4:57 م

ــ إسرائيل تستدعى القائم بأعمال السفارة البولندية لتوبيخه.. ونتنياهو: لا يمكن إنكار الهولوكوست
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، بولندا بإنكار التاريخ، بعد أن أقر برلمانها قانونا يجرم أى إشارة إلى معسكرات الموت النازية فى البلاد على أنها بولندية.

وتصاعد الخلاف الدبلوماسى بين البلدين بالتزامن مع إحياء ذكرى محرقة اليهود (الهولوكوست) خلال الحرب العالمية الثانية، إذ أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أمس، استدعاء القائم بأعمال السفير البولندى فى تل أبيب، ياتسك حودوروفيتش، لتوبيخه.
وقال مسئول فى الوزارة إن القانون البولندى «محاولة لإعادة كتابة التاريخ وتزويره، وهو شىء لن يقبله الشعب اليهودى وإسرائيل على الإطلاق»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى بيان إن «القانون لا يستند إلى أى أساس. أعارضه بشدة. ليس بإمكان أحد تغيير التاريخ والهولوكوست لا يمكن إنكاره»، مشيرا إلى أنه «طلب من السفيرة الإسرائيلية فى بولندا، آنا أزارى، نقل رسالة لنظيره البولندى ماتيوش مورافيتسكى تطالبه بضرورة تغيير القانون».

وتبنى البرلمان البولندى الذى يهيمن عليه اليمين، يوم الجمعة الماضى، تشريعا يفرض عقوبات تصل إلى السجن مدة ثلاث سنوات كحد أقصى على أى شخص يشير إلى معسكرات الموت الألمانية النازية، على أنها معسكرات بولندية.

ويستهدف الإجراء المواطنين البولنديين والأجانب على حد سواء، ومن المتوقع أن يمر بسهولة فى مجلس الشيوخ قبل أن يوقعه الرئيس البولندى.

ويطلب المسئولون البولنديون بشكل مستمر من السياسيين والصحافة العالمية تصحيحا عند وصف معسكرات الموت بأنها «بولندية»، مثل مخيم اوشيفتز الذى أقامه الألمان فى بولندا.

من جانبه، دافع رئيس الوزراء البولندى ماتيوش مورافيتسكى عن القانون عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قائلا إن «أوشفيتز ــ بيركينو ليس اسما بولنديا وأربيت ماخت فراى ليست عبارة بولندية»، فى إشارة إلى الاسم على بوابة المعسكر النازى السيئ السمعة والعبارة بالألمانية التى تعنى «العمل يحرك».

وأعلن مركز «ياد فاشيم» فى القدس المحتلة، والمعنى بتخليد ضحايا الهولوكوست أنه يعارض التشريع، لكنه أوضح أن بولندا لديها ما يبرر الاعتراض على مصطلح «معسكرات الموت البولندية»، إذ قالت إنه يعد تحريفا تاريخيا.

وتبنى وزير التربية الإسرائيلى نفتالى بينيت لهجة أكثر تشددا فى رفضه للقانون وطلب من المدارس الإسرائيلية تخصيص ساعتين هذا الأسبوع لدراسة تورط الدول الأوروبية فى الهولوكوست.

وفى سياق متصل، أقر المستشار النمساوى المحافظ سيباستيان كورتز، بـ «مسئولية تاريخية» لبلاده فى محرقة اليهود.
وقال كورتز تغريدة على «تويتر: إن «النمساويين كانوا مشاركين فى جرائم المحرقة الشنيعة»، مضيفا: «نتحمل مسئولية تاريخية واضحة تعترف بها الحكومة بكل وضوح».

ويحيى اليهود فى أنحاء العالم فى 27 يناير من كل عام، ذكرى «المحرقة» التى يقولون إنها ارتكبت بحقهم خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ــ 1945) على يد الزعيم الألمانى النازى أدولف هتلر، وكانت معظم أحداثها فى بولندا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك