ألقى السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بيان المجموعة العربية خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن، مساء الثلاثاء، حول التحديات التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وقال إن المجوعة العربية تطالب بمساءلة إسرائيل عن قتلها المئات من موظفي وكالة الأونروا، محذرًا من «سابقة اعتداء دولة عضو بالأمم المتحدة على المنظمة الأممية، وقتل موظفيها، وتدمير مبانيها، ومنعها من العمل».
واعتبر أن السماح بتلك السابقة سيكون «بداية النهاية» للأمم المتحدة والعمل متعدد الأطراف كما تعرفه دول العالم.
وأشار إلى مطالبة المجموعة العربية للمجتمع الدولي بتوفير الدعم السياسي والقانوني والمالي اللازم لاستمرار الأونروا في أداء مهامها وخدماتها لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق العمليات الخمس.
وذكر أن «المجموعة العربية تشدد على أن المساهمات المالية في ميزانية الأونروا ليست منحة، بل التزام بقضيه اللاجئين الفلسطينيين»، مؤكدًا «ضرورة إيجاد حل جذري لقضية التمويل».
وواصل: «تشدد المجموعة العربية على أن استمرار دعم الأونروا لا يخدم فقط اللاجئين الفلسطينيين، بل يساعد الدول المضيفة على تحمل الأعباء، ويضمن ويحقق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط».
وأكد تمسك المجموعة بثوابت الموقف العربي، ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني الأبي الشقيق على أرضه وفي وطنه، وتشديدها على رفضها التام لأي مساس بحقوقه غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأراضي أو أخلاء أراضي فلسطين من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء بشكل مؤقت أو طويل الأجل.
وفي ختام بيانه، لفت إلى مطالبة المجموعة العربية للمجتمع الدولي بإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، حتى يضمنوا حق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية، ومنها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194، وأيضًا تنفيذ حل الدولتين بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة مترابطة الأراضي على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.