وجه الإعلامي أسامة كمال، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال إنه سيتحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وسيطلب منه نقل فلسطينيين من قطاع غزة.
وقال كمال، خلال برنامجه «مساء dmc، عبر شاشة «dmc»، مساء الأربعاء: «ترامب قال إنه اتكلم مع الملك عبدالله ملك الأردن وهيتكلم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي علشان تهجير (فلسطينيين) للأردن ومصر، أعتقد يا مستر ترامب رأي الرئيس السيسي واضح، ترجمه واسمعه».
وخلال برنامجه، استعرض كمال تصريحات سابقة للرئيس السيسي تتضمن تحذيرات من تهجير الفلسطينيين وإن هذا الأمر إن حدث لن يعودوا إليها مرة أخرى، وأن مصر تعتبر التهجير خطًا أحمر لن تقبل ولن تسمح به.
في سياق متصل، أوضح كمال أن المساعدات تتواصل من مصر إلى قطاع غزة وسط حركة مكثفة للشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية والمستلزمات الإغاثية، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي القطاع.
وعرض كمال تقريرًا يبرز حركة الشاحنات التي تدخل قطاع غزة، وتحديدًا إطلاق أكبر قافلة مساعدات إنسانية للقطاع تحت شعار نتشارك من أجل الإنسانية، الذي أطلقه صندوق تحيا مصر بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني.
وكان الرئيس السيسي قد أكد اليوم، أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني يمثل ظلمًا لا يمكن أن تشارك فيه مصر، وأكد أنه لا يمكن التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي بشأن القضية الفلسطينية.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني في قصر الاتحادية، إن هناك حقوقًا تاريخية لا يمكن تجاوزها، وأن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلمًا تاريخيًا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا.
وفي أعقاب ذلك، أعرب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عن بالغ التقدير لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابت الذي أعاد فيه التأكيد على رفض بلاده تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وقال عباس في برقية بعثها إلى الرئيس السيسي: «نعرب عن بالغ تقديرنا لموقف مصر الثابت الذي قمتم اليوم بإعادة التأكيد عليه، وهو تجديد الرفض لتهجير شعبنا من قطاع غزة، ورفض الظلم على الشعب الفلسطيني، وتجديد موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والذي لا يمكن أبداً التنازل عنه بأي شكلٍ من الأشكال، إن هذه الكلمات لها وقعها وأثرها الكبيرين على أبناء شعبنا، وهو الموقف المتوافق مع القانون الدولي، والذي يصر عليه شعبنا، ويتمسك بالبقاء على أرض فلسطين والصمود فيها، ومكافحة أي محاولة لاقتلاع شعبنا من أرضه إلى أي بلد آخر».
وأضاف: «نثمن كذلك، تأكيد دعم مصر بقيادتكم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله، بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المستند لقرارات الشرعية الدولية، ولتنعم دول وشعوب منطقتنا بالأمن والاستقرار، وهو ما نسعى بكل السبل لتحقيقه، مع التأكيد بأن الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات وبدء استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدا لتولي دولة فلسطين لمهامها في قطاع غزة، كونه جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين».