شيع الآلاف من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس، جنازة المهندس حلمي عبد المجيد، عضو الجمعية التأسيسية للجماعة، وأحد أبناء الجيل الأول للجماعة، والذي عاصر مؤسسها حسن البنا، والذي وفاته المنية يوم الأربعاء، عن عمر ناهز الرابعة والتسعين عامًا.
وأمّ صلاة الجنازة على الراحل، الذي تم تشييعه عقب صلاة ظهر اليوم الخميس، من مسجد رابعة العدوية، محمد بديع، مرشد الإخوان، وحضرها عصام الحداد، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، ومهدي عاكف، المرشد العام السابق، ومحمود عزت، نائب المرشد، ومحمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، وعصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة.
كما حضر وزير الاسكان السابق، حسب الله الكفراوي، والقيادي الإخواني السابق، كمال الهلباوي، والمرشح السابق عبد المنعم أبو الفتوح.
ورفض المرشد محمد بديع، الإدلاء بأي تصريحات صحفية عقب الخروج من الجنازة، في حين دعا صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام، الشباب إلى قراءة ما تركه الفقيد من سلسلة كتب مفيدة ومهمة فى تشكيل وعي الشباب وثقافتهم.
يُذكر أن المهندس حلمي عبد المجيد يُعد من الجيل الأول للإخوان، وشهد المواقف الحاسمة في تاريخ الجماعة مع مؤسسها حسن البنا، ثم حسن الهضيبي، المرشد الثاني للتنظيم، وما تبعها من أحداث، ومنها فصل عدد من الإخوان بينهم عبدالرحمن السندي، مسؤول التنظيم الخاص، والذي كان عبد المجيد عضوًا فيه.
وتولى عبد المجيد لفترة مرشد الإخوان بشكل سري، عقب وفاة حسن الهضيبي، حيث ذهب عدد من قيادات مكتب الإرشاد إليه وطلبوا منه أن يكون مرشدًا سريًا دون تقديمه للرأي العام، ولا يعرف إلا قيادات الإخوان فقط، وبايعوه على ذلك، لكن بعدها لم يقبل الإخوان فى عدد من الدول العربية هذا، وخرجت من الكويت والسعودية منشورات من أعضاء الإخوان عناوينها "المرشد المجهول يقود الجماعة إلى مصير مجهول"، وفي عام 1976 ترك عبد المجيد موقعه، وقام أعضاء مكتب الإرشاد بمبايعة عمر التلمساني، المرشد الثالث للإخوان.