الروائي سمير الفيل لـ«الشروق»: جائزة الملتقى للقصة القصيرة بالكويت جاءت لتسد نقصا في خريطة الإبداع العربي - بوابة الشروق
السبت 21 سبتمبر 2024 12:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الروائي سمير الفيل لـ«الشروق»: جائزة الملتقى للقصة القصيرة بالكويت جاءت لتسد نقصا في خريطة الإبداع العربي

حلمي ياسين
نشر في: الأربعاء 28 فبراير 2024 - 1:19 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 فبراير 2024 - 1:19 م

استهلمت حكايات قصصي في ورش الموبيليا ومحلات الأحذية.. و أجلس في المقاهي والأسواق لكتابتها
كنت مولعًا بتتبع حكايات الجنود والضباط في 1973.. وأقرأ لفؤاد حداد وسيد حجاب وصلاح جاهين
قال الكاتب والروائي سمير الفيل، إن وصول مجموعته القصصية "دمى حزينة" إلى قائمة القصة القصيرة لجائرة "الملتقى" بالكويت شرف كبير، مضيفًا أن الجائزة جاءت لتسد نقصًا في خريطة الإبداع العربي.

وأضاف الفيل في حوار مع «الشروق»، أن حكايات قصصه الروائية استلهمها من جلسات المقاهي والأسواق، ومن ورش الموبيليا بالمدينة الحرفية بدمياط والتي كان يعمل بها وهو صغيرًا، مؤكدًا أن لديه الوقت لكتابة مجموعات قصصية جديدة برغم أمراض العمود الفقري وتيبس المفاصل.

وإلى نص الحوار:

* حدثنا عن وجود مجموعتك "دمى حزينة" ضمن قائمة جائزة "الملتقى" بالكويت؟

ـ أتصور أن جائزة "الملتقى للقصة العربية القصيرة" بالكويت، جاءت لتسد نقصًا في خريطة الإبداع العربي، قائلًا: «هذه هي الدورة السادسة للجائزة، وخلال الدورة يُقام مؤتمرًا بحثيًا في الفترة من 5 إلى 9 مارس؛ لمناقشة واقع القصة العربية، وأغلب الجوائز العربية مخصصة للرواية، ومن أشهرها جائزة "كتارا" و"البوكر"، و"نجيب محفوظ" التي تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

* ماذا قدمت في مجموعتك "دمى حزينة"؟

ـ حاولت أن أنقب عن الحياة في تقلّباتها، والمصائر في تحولاتها، دون أن أغادر المنطقة الشعبية التي اهتم بها، توقفت أمام حالات انهيار الأسرة المصرية عبر الجبر أو الاختيار، واتخذت خطًا أساسيًا يستوجب الإيجاز في البنى، وأحسبني قطعت شوطًا في التجريب وهو ما توفر لي بعد تجارب مُضنية لتكون النصوص واقعية.

* كيف تحولت من الشعر لكتابة القصة القصيرة، ومتى بدأت هذه العلاقة؟

ـ بدأت علاقتي بالقصة في حرب أكتوبر 1973، وفي السنة التالية فازت قصتي بجائزة منظمة الشباب، ونشرت القصة في مجلة "صباح الخير"، ثم فازت قصتي "كيف يحارب الجندي بلا خوذة؟" بجائزة الشئون المعنوية للجيش، وهكذا بدأت علاقتي بالقصة.

* ما هو سبب اهتمامك بأدب الحرب؟

- كنت مولعًا بتتبع حكايات الجنود والضباط الذين استشهدوا في جبهة القتال دون مطالبتهم بأي حقوق، وفي قصتي الأولى "في البدء كانت طيبة" طعّمت النص السردي بمقاطع من الكتابات الهيروغليفية التي جاءت في كتاب العلامة سليم حسن "مصر القديمة " قبل أن يصبح الكتاب متاحًا للجميع في أجزائه الضخمة.

* حدثنا عن مجموعة "مكابدات الطفولة والصبا" والتي تحدثت فيها عن طفولتك؟

ـ صدرت تلك المجموعة عام 2007، واسترجعت فيها فترة عملي طفلاً في ورش الموبيليا بالمدينة الحرفية، وعملت أيضًا عشر سنوات في محال بيع الأحذية بالسوق التجاري، وهي ليست نوستالجيا فقط، لكنها لمحة من حياة صبيان الورش فترة ازدهار الحرفة، وحازت المجموعة على اهتمام القراء وحظيت بدراسات نقدية معمقة.

* كيف ترى مجموعة "أتوبيس خط 77" والتي حصلت على جائزة ساويرس لكبار الكتاب؟

ـ حاولت تأمل العلاقات الإنسانية بين البشر في عالم يموج بالقسوة والعنفوان وسوء الحظ، وكشف تفصيلات الحياة مؤلمة، فهي تحمل غرائب لا حصر لها، وحكمة الحياة التنوع، لذا نحن أمام أحداث واقعية تحمل قدرًا من تعاسة الناس وأحزانهم مع لمسات قليلة من الفرح.

* ما هو ردك على تعليق الناقدة العراقية وجدان الصايغ على روايتك "ظل الحجرة"؟

ـ كل كتابة حقيقية تتضمن فكرة كسر التوقع، وهذا لا يتحقق سوى بالتغلغل في جوهر الحدث، وعدم التوقف كثيرًا أمام البنيات الكبرى بالنص بل الاتجاه للجوهر المتنامي، الحي، وفي قصصي القصيرة، غالبًا ما ألعب لعبة الفن لإزاحة المفاهيم الجامدة والكتل الصماء في العمل الأدبي.

ـ ماذا تقول عن تكريم دائرة الشارقة للثقافة العام الماضي؟

ـ سأستعين هنا بدراسة نقدية موسعة قام بها الدكتور شريف الجيارعميد كلية آداب بني سويف، يقول فيها :" الكتابة عند الفيل تمتلك فلسفة ورؤية فكرية واعية، تهدف إلى سبر أغوار الحياة وفهمها، وفك تشابكاتها الملغزة، بحثا عن المودة والطمأنينة المفقودة، فواجب الإنسان أن يجمل الكون، وأن يتناغم مع عناصره للارتقاء بالروح الإنسانية".

* كيف استلهمت حكايات 25 مجموعة قصصية لك في 13 عامًا من الإبداع؟

ـ أجلس في المقاهي، وأجوب الأسواق، وأتأمل كل ما يقع عليه بصري من مفارقات، والتقط خيطًا سريًا لا يكاد يرى لأبني من خلاله قصتي القادمة، أحاول أن يكون نصي مركزًا، حاملًا روح السخرية بلا تعمد، وأفكر في مصير الإنسان، في مأزقه الوجودي، وأدرك أن عمود الحكي أساسي في كتاباتي، وأبتعد عن الثرثرة، والنبرة التعليمية، وأنظر للمشهد من زاوية غير مألوفة.

* هل توجد رسائل جامعية حول أعمالك؟

ـ تناول الباحث عبدالمنعم أبوزيد، رواية "رجال وشظايا"، مع 5 روايات أخرى في رسالة الدكتوراة والتي تحمل عنوان "البناء الفني لرواية الحرب 1967إلى 1995"، كما حصلت الباحثة هبة زغلول من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالإسكندرية، على درجة الماجستير في موضوع "الفن القصصي عند سمير الفيل: قضاياه وسماته الفنية"، وحصلت الباحثة حنان الأشقر من كلية آداب دمياط، على درجة الماجستير في موضوع "البنية السردية في روايات سمير الفيل".

* من الكّتاب الذين تهتم بالقراءة لهم في القصة والشعر؟

ـ اهتممت بوليم شكسبير، واقتنيت كتاب "ضرورة الفن" لأرنست فيشر، وتوقفت أمام تشيخوف العظيم، ونيكوس كازانتزاكيس، وويليام فوكنر، وعبدالحكيم قاسم، ونجيب محفوظ، والطيب طاهر، وإبراهيم عبدالمجيد ، وفي الشعر: شدني محمود حسن إسماعيل، وعلي محمود طه، وفوزي العنتيل، ومحمود درويش، والبردوني، وفي العامية: اهتممت بفؤاد حداد، ومجدي نجيب، وسيد حجاب، وصلاح جاهين.

* هل لديك مشاريع لكتابة مجموعات قصصية جديدة في الفترة المقبلة؟

ـ بغض النظر عن أمراض العمود الفقري وتيبس المفاصل، لكن عقلي حاضر وروحي شفافة، وما زال لدي الوقت لكتابة مجموعات قصصية جديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك