اختتمت إدارة متحف شرم الشيخ فعاليات برنامج الليالي الرمضانية، الذي أُطلق على مدار شهر رمضان احتفالًا بالشهر الكريم، بتنظيم الأمسية الرابعة والأخيرة تحت عنوان "تم البدر بدري"، داخل الخيمة الرمضانية بالمتحف.

وتضمنت فقرات الأمسية تقديم الأغنية التراثية الشهيرة "تم البدر بدري"، التي تعكس التراث اللامادي السمعي والبصري، وهي من إنتاج عام 1965.

أعقب ذلك عرض فيديو وثائقي تعليمي حول دور الطب والأطباء من العصر المصري القديم وحتى الوقت الحالي، متضمنًا نبذة عن الطبيب المصري العالمي مجدي يعقوب، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للطبيب.

وقال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن الأمسية اتسمت بأجواء رمضانية مميزة، حيث قُدّم للحضور مشروب الكركديه التراثي، مع توضيح تاريخه وفوائده الطبية وأفضل أنواعه.

كما شملت الفعاليات عرض إحدى حلقات مسلسل الفوازير التراثي "عمو فؤاد" بعنوان "صُنّاع الحضارة"، التي تناولت دور الطبيب والفيلسوف ابن سينا، وسط تفاعل الحضور في حل الفزورة.

وأضاف حسنين أن الأمسية لم تخلُ من الأجواء الاحتفالية الرمضانية، حيث استمتع المشاركون بتناول الكنافة، التي تُعد من الأكلات التراثية المرتبطة بالشهر الفضيل، مع تقديم شرح عن تاريخها وأهميتها في المطبخ المصري.

كما تضمن برنامج الأمسية فقرة رياضية تراثية لأحد ألعاب الشارع القديمة، وهي لعبة "السبع بلطات"، حيث تم شرح قواعدها للأطفال الذين تنافسوا في اللعب وسط أجواء من الحماس والنشاط والترفيه.

واختُتمت الفعاليات بفوازير "المسحراتي"، التي تُعد شخصية محببة للأطفال داخل المتحف، حيث قُدمت فزورة متعلقة بإحدى معروضات المتحف، ضمن سيناريو العرض المتحفي بأسلوب مشوّق، وجرت عملية تجميع إجابات الفزورة في صندوق مخصص، على أن يتم الإعلان عن الفائز في أول أيام عيد الفطر المبارك.

وأوضح حسنين أن الأمسية تضمنت أيضًا ركنًا خاصًا للتصوير يحمل طابعًا تراثيًا، حيث حرصت الأسر المشاركة على التقاط الصور التذكارية، لا سيما مع شخصية "المسحراتي"، وسط تفاعل كبير من الحضور.

وأشار إلى أن الخيمة الرمضانية قدمت على مدار الشهر الكريم أربع أمسيات متميزة، شكلت نموذجًا لإحياء التراث الثقافي المصري بشقيه المادي واللامادي، وعملت على تعزيز التقاليد السيناوية الأصيلة، من خلال تصميم أجواء تحمل هوية المنطقة.

كما أتاحت الأمسيات الفرصة لإشراك الأطفال والمجتمع المحلي في الإعداد والاحتفال، مع ربطها بسيناريو العرض المتحفي، لتقديم تجربة شاملة تجمع بين التراث، والعلم، والثقافة، والترفيه، والرياضة.