السودان: الحكومة تستنكر جرائم ميليشيا الدعم السريع وتطالب منظمات حقوق الإنسان بتوثيقها بمصداقية - بوابة الشروق
الإثنين 31 مارس 2025 2:32 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

السودان: الحكومة تستنكر جرائم ميليشيا الدعم السريع وتطالب منظمات حقوق الإنسان بتوثيقها بمصداقية

بورتسودان 27-3-2025 (سونا)
نشر في: الجمعة 28 مارس 2025 - 10:12 م | آخر تحديث: الجمعة 28 مارس 2025 - 10:24 م

أعرب وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، عن إدانته واستنكاره الشديد للجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين والأسرى في سجونها ومعتقلاتها.

وقال الإعيسر في بيان صحفي اليوم: "إن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف وملحقاتها الخاصة بحماية الأسرى والمعتقلين".

وشدد على ضرورة أن تتحلى منظمات حقوق الإنسان بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الانتهاكات الخطيرة، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الجرائم البشعة.

وأكد الوزير أن "حكومة السودان تدين بأشد العبارات الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين، حيث يتعرض المعتقلون لأبشع أشكال التعذيب الوحشي، والتصفية الجسدية بدم بارد، إضافة إلى الاغتصاب الممنهج بحق الفتيات".

وأضاف أن "هذه الممارسات ليست سوى دليل إضافي على وحشية وإجرام هذه الميليشيا الإرهابية، والتي لم تكتفِ بتعذيب المعتقلين، بل ارتكبت مجازر بشعة، من بينها دفن آلاف الأبرياء أحياء في ولاية غرب دارفور".

وأوضح الإعيسر أن "أوضاع الأسرى المحررين من عدة مناطق في الخرطوم، الذين يتجاوز عددهم أربعة آلاف شخص، تعكس حجم الفظائع التي ارتكبتها هذه الميليشيا بحق المواطنين السودانيين الأبرياء، مما يجعلها شواهد دامغة على جرائم لا يمكن إنكارها أو التغطية عليها".

وشدد على أن "الحق في الحياة والحرية والأمان مكفول للجميع، وأي معاملة غير إنسانية، سواء بالتعذيب أو الإهانة، تعد جريمة مروعة لا يمكن القبول بها تحت أي ظرف"، مؤكدًا "ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الفظائع، التي شملت التجويع المتعمد، والحرمان من العلاج، والإرهاب النفسي والجسدي، بهدف الضغط على الضحايا بدوافع عنصرية بغيضة".

وأشار الإعيسر إلى أن "حكومة السودان تؤكد ضرورة احترام حقوق جميع الأفراد، وتقديم المساعدة العاجلة للمعتقلين والأسرى، وضمان تحقيق العدالة وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان وبنود اتفاقيات جنيف، التي تكفل حماية المدنيين والمعتقلين من التعذيب والمعاملة القاسية".

وطالب وزير الثقافة والإعلام "المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب".

وأردف: "لقد عاش السودانيون لحظات مأساوية وهم يشاهدون مقاطع مصورة، تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر الأسرى المحررين من معتقلات وسجون الميليشيا في الخرطوم، وقد تحولوا إلى هياكل عظمية نتيجة التعذيب الوحشي والتجويع الممنهج داخل زنازين تفيض بالألم والموت البطيء".

وأكد الإعيسر أن "هذه الجرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فقد شملت الاعتقالات العشوائية، والإعدامات خارج نطاق القانون، وإرهاب المواطنين، وإجبارهم على النزوح القسري من مناطقهم".

واختتم الوزير بيانه قائلًا: "إن الحكومة السودانية لن تهدأ حتى يتم تحرير جميع الأسرى والمختطفين في معتقلات ولايات كردفان ودارفور، وكل من تم ترحيلهم قسرًا إلى تلك المناطق"، مشددًا على أن "هذه الانتهاكات لن تمر دون حساب، وأن العدالة ستطال المجرمين عاجلًا أم آجلًا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك