تبدأ وزارة السياحة خلال الفترة المقبلة، التواصل مع مطورين سياحيين عالميين، لوضع تصور لاستغلال الأراضى الصالحة للتنمية فى المحافظات، من خلال مشروعات مبتكرة تجذب شرائح جديدة ومتنوعة من السائحين تختلف عن السياحة الثقافية وسياحة الشواطئ والمعارض والمؤتمرات، وغيرها.
وقالت الوزيرة الدكتورة رانيا المشاط في تصريحات صحفية، إن ذلك يأتى فى ظل مناخ الاستقرار الذى تشهده مصر حاليا، والتوسع السياحى المتمثل فى العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، والساحل الشمالى، وجبل الجلالة بالعين السخنة، بما تضمه هذه المناطق من منتجعات سياحية رفيعة المستوى، تعمل بأحدث النظم التكنولوجية، بالإضافة إلى معايير السياحة الخضراء التى يتجه اليها العالم حاليا، وتأتى فى مقدمة الأولويات المصرية.
وأوضحت وزيرة السياحة، أن الفترة المقبلة تحتاج إلى أفكار مبتكرة لجذب المزيد من السائحين ذوى القدرة على الانفاق العالى والإقامة لأطول فترة ممكنة، بهدف زيادة الدخل.
وأشارت الوزير إلى أن الطاقة الفندقية المتاحة حاليا للمناطق السياحية تزيد عن 250 ألف غرفة، وأن هذه الطاقة كافية جدا فى الوقت الحالى لاستيعاب أى زيادة محتملة فى عدد السائحين .
وأضافت أن الأولوية خلال الفترة القادمة ستكون للاهتمام بالبنية التحتية والتدريب السياحى لجميع عناصر المهنة، خاصة العنصر البشرى فى الوزارة والأجهزة التابعة لها، والعاملين فى القطاع السياحى الخاص، وسائقى المركبات السياحية، مؤكدة أن مشروع التدريب سيتم بالتنسيق مع اتحاد الغرف السياحية والمحافظات.
ولفتت إلى أن اجتماعات الربيع الأخيرة لصندوق النقد الدولى كشفت عن تنامى الاقتصاد العالمى، وارتفاع دخل الأفراد، وهو مؤشر محفز لجذب أكبر عدد من الأسواق المختلفة، مشيرة الى أن مصر ستستضيف الاجتماع السنوى لمنظمة السياحة العالمية المقرر عقده فى شرم الشيخ خلال يومى ٨ و٩ مايو المقبل.
وأضافت أنها وجهت الدعوة، خلال فعاليات معرض سوق السفر والسياحة العربى، الذى اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع الماضى، لصانعى القرار السياحى فى منطقة الخليج لزيارة مصر، ومعاينة فرص الاستثمار والسياحة فى المدن المختلفة، بهدف زيادة الحركة الوافدة، ترامنا مع حملة ترويجية ستطلق فى رمضان المقبل فى الدول العربية، بهدف الترويج للموسم السياحى الصيفى.
ونوهت إلى أن طرق التسويق فى الخليج الآن اختلفت عن السابق، وباتت وسائل التواصل الاجتماعى تتحكم فى اختيار المقاصد السياحية، وفيما يخص السياحة الروسية، أكدت أنه كان من الخطأ اعتماد مصر على سوق واحد بشكل رئيسى فى الحركة الوافدة لمصر، مشيرة إلى أن القطاع السياحى يسعى حاليا لاقتحام أسواق واعدة مختلفة وجذب الحركة منها، تزامنا مع المباحثات الجارية بين وزارتى الطيران المصرية والنقل الروسية، لاستعادة الطيران الشارتر المباشر لشرم الشيخ والغردقة، الذى كان ينقل أغلب السائحين الروس.