- المباحثات بصيغة «2+2»
مباحثات «شكري ولافروف» تتناول سوريا وليبيا ومكافحة الإرهاب
دبلوماسي مصري لـ«الشروق»: التشاور مع روسيا مهم عقب القمة العربية الإسلامية الأمريكية
تبدأ في القاهرة، غدا الإثنين ، مباحثات مصرية روسية بين وزيرى الدفاع والخارجية فى كلا البلدين عبر صيغة «2+2»، وهو الاجتماع الثالث حيث عقد الأول فى القاهرة عام 2013 والثاني في موسكو 2014.
وعقب الاجتماع، يعقد وزير الخارجية سامح شكري، جلسة مباحثات مع نظيره الروسى سيرجى لافروف، بمقر وزارة الخارجية، يعقبها مؤتمر صحفى يتم خلالها مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وخاصة عودة السياحة الروسية لمصر إلى جانب الأوضاع على الساحة الليبية والسورية ومكافحة الإرهاب.
من جانبه، قال سفير مصر السابق فى موسكو، د. علاء الحديدي، لـ«الشروق»: إن ما تمر به المنطقة، وخاصة عقب القمة العربية الإسلامية الأمريكية، تستدعى التشاور مع روسيا بحكم العلاقات المتينة مع موسكو.
وتابع: «هناك كثير من القضايا خاصة عودة السياحة الروسية وتوقيع عقد محطة الضبعة النووية، إلى جانب الاتفاق الخاص بسوريا وإنشاء أربع مناطق آمنة وتستدعى أيضًا التشاور مع الجانب الروسى».
وأضاف أن زيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسي، لمصر فى هذا التوقيت هدفها التعرف على وجهة النظر المصرية تجاه قضية الإرهاب، كما أنه مهم لمصر الاستماع للرؤية الروسية حول مستقبل التعامل مع مكافحة الإرهاب فى ضوء ما أسفرت عنه القمة العربية الإسلامية الأمريكية وما صدر عنها من قرارات.
وقال د. علاء الحديدي، إن تحسن العلاقات مع روسيا لن يكون على حساب العلاقات مع أمريكا، والعكس؛ لأن عصر المحاور انتهى وأصبح هناك تعدد فى العلاقات، مشيرًا إلى أن هناك إدراكًا من الروس عندما كنت سفيرًا لدى موسكو بأنهم لن يحلوا محل الولايات المتحدة، بل هم يسعون إلى تحسن العلاقات ويدركون أن لكل عصر أدواته.
وحول عدم ارتياح البعض من التقارب المصرى الروسي، قال: «أعتقد أن هناك حوارًا دائمًا ومستمرًا ومن أهم سمات إدارة العلاقات الدولية التباين فى الرؤى، ولا يتم النظر إلى قضية من جهة واحدة، والعلاقات عندما تكون قريبة تتشعب، وحنكة القيادة في إدارة هذا الملف، والتواصل إلى تفاهم مشترك في القضايا المختلفة مهمة الدبلوماسية».