نفت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أنيجريت كرامب-كارنباور، اتهامات بمحاولتها تقويض حرية التعبير، وذلك عقب تصريحات أدلت بها عن "صناعة الرأي" السياسي على شبكة الإنترنت.
وأوضحت خليفة المستشارة أنجيلا ميركل في رئاسة الحزب اليوم الثلاثاء في برلين أن الجدل حول "صناعة الرأي" لا يدور حول تقويض حرية التعبير، وقالت: "ندافع جميعنا دائما في الحزب المسيحي الديمقراطي عن حرية الرأي وتنوع الرأي.. في الأوقات المثيرة للجدل، مثل المعركة الانتخابية، نتحمل جميعا جزءا من المسؤولية عن كيفية حوارنا مع بعضنا البعض وكيفية تبلور الرأي السياسي".
وكانت كرامب-كارنباور أثارت أمس الاثنين خلال مؤتمر صحفي بشأن تقييم نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، التي مني فيها حزبها بخسائر هائلة، نقاشا ساخنا حول "صناعة الرأي "السياسي على شبكة الإنترنت.
وتأتي تصريحات كرامب-كارنباور على خلفية دعوات سلسلة من النشطاء على موقع "يوتيوب" قبل الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي بالتصويت ضد الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم.
وتلقت كرامب-كارنباور الكثير من الانتقادات جراء تصريحاتها.
وقال رئيس اتحاد الصحفيين الألمان فرانك أوبرال في تصريحات لصحيفة "هايلبرونر شتيمه" الألمانية في عددها الصادر غدًا الأربعاء: "تصريحات كرامب-كارنباور تثير انطباعا خطيرا بأنها تريد سحق الحق الأساسي في حرية الرأي. لا يمكنني هنا سوى قول: قاوموا البدايات!... من الواضح أن رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي ليس لديها أية خطة للطريقة التي يجب من خلالها التعامل مع أوجه التعبير الحر عن الرأي على الإنترنت".