بثت فضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الثلاثاء، لقطات حية لعودة شاحنات إغاثية تابعة للأمم المتحدة بعد رفض إسرائيل دخولها إلى قطاع غزة.
وقال مراسل القناة أحمد بصيلة، إن تلك الشاحنات محملة بمواد غذائية وبعضها يحمل الملصقات الخاصة بوكالات تابعة للأمم المتحدة، منوهًا أنها لم تفرغ حمولاتها بعد رفض الاحتلال دخولها أثناء عمليات التدقيق.
وأشار إلى عودة إحدى الشاحنات المحملة بالوقود، لافتًا إلى أنه لا يمتلك معلومات مؤكدة عما إذا أفرغت حمولتها في قطاع غزة أم لا.
وأمس الاثنين، قالت مصادر إن أكثر من 100 شاحنة مساعدات تمكنت من الوصول إلى قطاع غزة، بعد اتفاق على إعادة توجيه المعونات من خلال معبر كرم أبو سالم الحدودي، ولكن لم يتسن توزيع الإمدادات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية.
وهناك حاجة ماسة إلى تسليم المساعدات، إذ لم يصل سوى القليل منها إلى جنوب غزة منذ السادس من مايو، عندما سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواقع على بعد نحو 3.5 كيلومتر من معبر كرم أبو سالم، وهو نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة.
وبدأت القوات الإسرائيلية هجوما بريا في شرق رفح منذ نحو ثلاثة أسابيع. وقال مسئولون يوم الاثنين إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في اندلاع حريق هائل تسبب في مقتل 45 شخصا في مخيم بمدينة رفح، مما أثار استنكار زعماء العالم.
وقالت مصادر أمنية مصرية لرويترز إن 123 شاحنة مساعدات عبرت الحدود وسلمت البضائع إلى الأمم المتحدة. وأكد مصدر إسرائيلي أنه تم إدخال المساعدات إلى غزة وتسليمها للشركاء.
وقال مصدر إغاثي مصري إن أربع شاحنات وقود عبرت الحدود أيضا.
لكن مسئولين من الأمم المتحدة وفلسطينيين قالوا لرويترز إن الشاحنات الفلسطينية التي ذهبت لنقل المساعدات عند المعبر عادت فارغة.
وقال مسئول بالأمم المتحدة في غزة: «مرت الشاحنات عبر (معبر كرم أبو سالم) لكن لم يكن من الممكن تفريغ حمولتها بسبب الهجمات الصاروخية يوم الأحد وغارات سلاح الجو الإسرائيلي ليلة الاثنين»، مشيرا إلى أن الإمدادات تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وبرنامج الأغذية العالمي.