وافق البرلمان الألماني (بوندستاج) اليوم الجمعة على تمديد مهمة القوات الألمانية في كوسوفو في إطار بعثة "كفور" التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لمدة عام آخر.
كما وافق البرلمان على خفض الحد الأقصى لعدد الجنود المسموح بمشاركتهم في المهمة من 800 جندي إلى 400 جندي، وذلك عقب عشرين عاما على بدء المهمة.
وصوت لصالح تمديد المهمة 493 نائبا، بينما عارض التمديد 146 نائبا، وامتنع عن التصويت 6 نواب.
وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي وحزب "اليسار" أعلنا بوضوح خلال المناقشات في البرلمان رفضهما لتمديد المهمة.
وقال النائب البرلماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فريتس فيلجنتروي، إن الأمور في كوسوفو لا تسري جميعها على ما يرام منذ فترة طويلة، وأضاف: "لكن القتل توقف".
وقالت النائبة عن حزب الخضر، مانوال زاراتسين، إن مهمة "كفور" "عامل جوهري للحماية والاستقرار"، مضيفة أن "السلام غير مضمون على الإطلاق" في ظل التوترات الأخيرة بين كوسوفو وصربيا.
وفي المقابل، يرى النائب عن "البديل الألماني"، أرمين باول هامبل، أن المهمة فاشلة، موضحا أنها أسفرت عن "دولة مجرمة"، تتشكل حكومتها من "مجرمين" حتى في مناصبها القيادية، وقال: "هذه المهمة لا تساوي قلامة ظفر جندي ألماني".