جحر الفئران في دار الأوبرا.. حضور واسع وتفاعل من الجمهور مع صُناع الفيلم - بوابة الشروق
الإثنين 1 يوليه 2024 12:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جحر الفئران في دار الأوبرا.. حضور واسع وتفاعل من الجمهور مع صُناع الفيلم

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 28 يونيو 2024 - 5:58 م | آخر تحديث: الجمعة 28 يونيو 2024 - 5:58 م

عُرض فيلم "جحر الفئران" ضمن برنامج نادي سينما الأوبرا بحضور كبير في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية. الفيلم من بطولة رنا خطاب ومن تأليف وإخراج محمد السمان. عقب انتهاء العرض، عُقدت ندوة للفيلم أدارها الناقد أحمد سعد الدين.

وأثناء فتح التعليقات والأسئلة للحاضرين، قال الممثل أمير عبد الواحد: "الفيلم جميل وبسيط بلا تعقيد، وتشبه جمالياته ورمزياته البسيطة تلك التي تتواجد في أفلام المخرج العظيم صلاح أبو سيف الذي في رأيي هو أفضل مخرج في العالم". وعلق الكاتب والممثل الكوميدي أحمد رمزي: "الفيلم جميل وممتع جدًا وأبارك لرنا ومحمد على هذا النجاح الكبير".

يعرض الفيلم بالتوازي في سينما زاوية، وقد افتتح عرضه في زاوية بندوة حضرها المخرج محمد السمان والممثلة رنا خطاب وأدارها الناقد رامي عبد الرازق، وشهدت أيضًا حضورًا واسعًا من الجمهور.

قال السمان في الندوة: "لقد عملت في أفلام قصيرة كثيرة، وبدايتي كانت في 2010، وفي 2014 كانت أولى محاولاتي لصناعة فيلم روائي طويل، وعام 2020 كانت المحاولة الثانية، وكان جحر الفئران المحاولة الثالثة التي تمت بالفعل وخرج للنور".

وأضاف: "بداية الفكرة جاءت من زميلة ذهبت إلى مكان يشبه الموجود في الفيلم لإجراء مقابلة عمل، وعندما التقيت بها روت لي ما وجدته هناك، وأحببت الفكرة وقررت أن أطرحها من وجهة نظر البنات اللواتي يعانين في هذا المكان، وكانت خلود هي الشخصية الرئيسية التي تدور من وجهة نظرها الأحداث".

أوضح السمان أنه لم يستغرق وقتًا طويلًا في الكتابة، لأن اختياره وقع على رنا خطاب منذ البداية، وهذا الأمر سهّل المهمة عليه، "في كل مشهد كنت أرى رنا في الشخصية".

وجه الناقد أحمد سعد الدين في نقاشه مع السمان سؤالًا حول تكنيك التصوير.

وقال السمان: "كان لدي رؤية بأن تكون رنا طوال الوقت تتحرك داخل المكان ولا تنفصل عن الشخصية، لذلك استخدمت ٣ كاميرات لكي أساعدها على التركيز وعدم التفكير في ضبط الزوايا أو نقلات الكاميرا، والفيلم بدأ عندما عثرنا على المكان المناسب لذلك، لأنه كان مهمًا جدًا بالنسبة لي، أن يكون اللوكيشن تحت الأرض لكي يشعر المشاهد بأنه محاصر مع الشخصية".

شهد فيلم "جحر الفئران" عرضه العالمي الأول في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وكان عرضه الدولي الأول بمهرجان عمان السينمائي الدولي، حيث حصلت رنا خطاب على تنويه خاص. كما حصلت مؤخرًا على ثاني جوائزها بمهرجان بريكس السينمائي في روسيا، والذي يُعد جزءًا من مهرجان موسكو السينمائي الدولي حيث فازت بجائزة أفضل ممثلة.

قالت رنا في الندوة: "في أول مرة قرأت السيناريو سألت السمان لماذا لم يختار ممثلة مشهورة للشخصية، لأن شخصية خلود تظهر في الفيلم من البداية وحتى النهاية، وهذا الأمر قلقني، 95% من المشاهد الشخصية تتحدث مع نفسها في المكالمات، زائد هناك صراعات كثيرة في الفيلم وتحولات في الشخصية، لذلك اشتغلنا كثيرًا في مراحل الإعداد قبل أن نبدأ التصوير الفعلي لكي أقترب من الشخصية أكثر".

وأضافت: "أكثر مشهد سعدت به كان مشهد قلع الطرحة وحالة الضعف الإنساني للشخصية، وإنها فتاة أهملت نفسها بسبب المسؤولية الثقيلة التي تتحملها، ونسيت أنها بنت جميلة. هذا الشعور هو الذي رغبت في توصيله بعيدًا عن فكرة التحرر، فهي في هذه اللحظة تشاهد جمالها فقط".

ورد السمان على سؤال إحدى الحاضرات في الندوة حول دراسته لعالم الجمعيات الخيرية قبل الكتابة، قائلاً: "عندما بدأت أكتب الفيلم قررت اختيار وجهة نظر الشخصية. المعلومات التي تملكها هي نفس المعلومات التي يملكها المشاهد، حيث يكون المشاهد وخلود في نفس الخانة، لأننا في كثير من الأوقات لا نكون متأكدين مما نسمع ونرى. لدينا شكوك ومخاوف لكنها غير مكتملة. أحيانًا ندخل مكانًا ونخرج دون أن نكون متأكدين من كافة تفاصيله ومطمئنين له".

يركز فيلم "جحر الفئران" على حياة خلود، موظفة في مكتب لجمع التبرعات. يثير السيناريو شكوكًا حول المكان ومدى الأمانة التي يُدار بها، ومدى اقتناع الفتيات بما يصنعن في هذا المكان، فهن لا يعلمن أين تذهب الأموال المجمعة.

لا تقتنع خلود بعملها لكنها تضطر للتعامل مع الواقع وتقليد زميلاتها لكي تحقق الهدف المطلوب منها وتحصل على سلفة 7 آلاف جنيه بشكل عاجل وضروري.

تدور الأحداث داخل مكتب يشبه الجحر، غير منظم، والعاملات جميعهن محجبات، ومديره رجل يطلب منهن التعامل برقة واستعطاف مع العملاء للحصول على تبرعات. يربط الفيلم بدلالات مختلفة حياة هؤلاء بالفئران في أكثر من مشهد، وتحديدًا خلود.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك