فارون من هجوم إسرائيلي على الشجاعية: لا مكان آمنا في قطاع غزة - بوابة الشروق
الأحد 30 يونيو 2024 9:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فارون من هجوم إسرائيلي على الشجاعية: لا مكان آمنا في قطاع غزة

(وكالة أنباء العالم العربي)
نشر في: الجمعة 28 يونيو 2024 - 12:26 م | آخر تحديث: الجمعة 28 يونيو 2024 - 12:26 م

تقطعت السبل بآلاف الفلسطينيين في شوارع حي الشجاعية بمدينة غزة صباح يوم الخميس تحت وطأة ضربات عنيفة بالقذائف والطائرات المُسيرة بعد توغل مفاجئ للقوات الإسرائيلية في المنطقة.

وروت مها البطنيجي، تفاصيل نزوحها من منطقة الشعف في حي الشجاعية بعد تقدم مفاجئ للآليات الإسرائيلية من السياج الحدودي نحو منطقة سكن عائلتها، وقالت: "منذ الصباح بدأت طائرات الاحتلال في شن حزامات نارية متواصلة مع انتشار مكثف للمسيرات في السماء وسط إطلاق للنار والقذائف بشكل متتالي ومكثف".

الفرار في حالة ذعر

وأضافت: "خلال لحظات بدأ مئات النازحين في الفرار في حالة من الذعر، البعض ذهب نحو مراكز الإيواء في حي التفاح والبعض الآخر نحو حي الرمال، كنا نهرع في الشوارع والصراخ ملأ الجو والسؤال الجماعي كان 'إلى أين نذهب من هنا؟'".

ويقول أبو رامي عياد لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن قصف حي الشجاعية بدأ فجأة من جميع الجوانب.

وأضاف: "جمعت أولادي وأحفادي محاولين النجاة والهروب تحت النار والقذائف وأصوات الانفجارات وصعوبة وسائل النقل، لم يتركوا فيها بشرا ولا شجرا ولا حجرا دون استهدافه وتدميره".

وتابع قائلا: "وجدنا الدبابات في بداية الشارع وبأعجوبة حاولنا الخروج مشيا على الأقدام نحو مراكز الإيواء في حي التفاح الممتلئة بالنازحين، وافترشنا الأرض ولم نتمكن من أخذ أغراضنا. لا مكان آمنا في قطاع غزة، لم يكن يوما عاديا، كان الحي والمنازل من هول الحزامات النارية وكأنها تنزلق نحو قاع جهنم".

رصاص أشبه بالمطر

يسكن محمد السوطري في شارع النزاز بحي الشجاعية، وأصيبت ابنته خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المباغتة.

وقال السوطري: "تفاجأنا بدخول الآليات ونحن نائمون في بيوتنا. خرجنا كما نحن مسرعين وكان الرصاص أشبه بالمطر فوق رؤوسنا، أصيبت ابنتي في منطقة الحوض وبمعاناة شديدة استطعنا نقلها إلى المستشفى المعمداني".

وأردف بالقول: "كان المستشفى مليئا بالجرحى، أخرج الأطباء الرصاصة من ابنتي وأبلغونا بالمغادرة لعدم توفر أماكن للمصابين، خرجنا وما زال الألم ينهش مكان الإصابة دون المقدرة على فعل أي شيء سوى النظر إليها وتصبيرها، وفي الحقيقة نحن بحاجة إلى من يصبرنا".

وتحدث خالد شمالي، الأب لأربعة أطفال، عن نزوحه للمرة الرابعة بعد الهجوم على الشجاعية، وقال "ما ذنب أطفالي الجوعى فيما يحدث؟ هذا نزوحهم الرابع، ليس لهم أي ذنب فلماذا يتم ترويعهم واستهدافهم بتلك الطرق المرعبة والبشعة؟".

حاولت آية الجليس التقاط أنفاسها لتروي جزءا مما حدث مع عائلتها في أثناء الهجوم على الشجاعية، وقالت بصوت مليء بالخوف "كنا جالسين في منزل أقاربنا بعد أن دُمر منزلنا بالكامل، وفجأة انقلب الحال إلى حصار.

"انفجارات من حولنا، والغبار ملأ المكان، الرؤية أصبحت شبه معدومة، المصابون على الأرض ومناشدات لسيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني بالتوجه وسط إطلاق نار مكثف على كل من يحاول انتشال جريح أو شهيد".

نزحنا ونحن جوعى غير قادرين على المشي

وأضافت: "نزحنا ونحن جوعى غير قادرين على المشي ولا حمل أي من الأغراض الأساسية، خرجنا خاويين فارغين دون حمل أي شيء، نسأل الناس وين نروح؟ نمشي بتثاقل ومن حولنا المصابين الدم يملأ وجوههم والدمع في عيونهم".

وأراد أبو رامي النعيزي، وهو في العقد الثامن من العمر، توجيه رسالة صمود لغيره من أهالي قطاع غزة.

وقال "نحن بخير، نحن أهل غزة، أهل الشجاعية، نحن الأصل، نحن الأبطال صامدون لن نغفر ولن ننسى، لنا الله، هو معنا ولن ينسانا".

وذكر الدفاع المدني في قطاع غزة أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في الهجوم الإسرائيلي على الشجاعية.

الدفاع المدني لا يستطيع المساعدة

وأبلغ محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، وكالة أنباء العالم العربي أمس الخميس، بأنه تم استهداف أكثر من منزل في ذات التوقيت في حي الشجاعية بالتزامن مع دخول الآليات الإسرائيلية إلى المكان بشكل مفاجئ".

وأضاف: "وصل المستشفى الأهلي سبعة شهداء وعشرات الجرحى، وبحسب إفادات المواطنين ما زال هناك شهداء وإصابات في المكان وداخل المنازل وفي الطرقات".

وأكد بصل أن طواقم الدفاع المدني لم تستطع العودة إلى المنطقة مرة أخرى بسبب كثافة القصف الإسرائيلي "لذلك لن نستطيع الوصول إلى المنطقة إلا في حال انسحاب القوات الإسرائيلية من المكان".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك