استقرت دار الأوبرا المصرية، على خطة حفلاتها داخل جامعة القاهرة، والتي تضم أسماء فنية كبيرة منهم عمر خيرت وعلي الحجار، إلى جانب باقي ألوان الفنون التي تقدم على مسارح الأوبرا، وتعد جامعة القاهرة خطوة أولى لإعادة الأنشطة الفنية إلى الجامعات المصرية مرة أخرى.

المبادرة بدأت من وزير الثقافة حلمي النمنم، حيث اتفق الدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة، مع الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية، على إقامة حفلات شهرية داخل جامعة القاهرة، جاء ذلك في اجتماع مجلس الجامعة الذي حضره وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي، وعمداء وأساتذة كليات جامعة القاهرة.

وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، إنه تم الاتفاق على إقامة فعاليات فنية على مسرح القاعة الكبرى بجامعة القاهرة والذي يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف مشاهد بواقع حفلين شهريًا حتى إبريل المقبل، وتبدأ أولى الحفلات في 16 نوفمبر للموسيقار الكبير عمر خيرت، والحفل الثاني في 30 من نفس الشهر للفنان على الحجار ونجوم الموسيقى العربية.

وأضافت «عبد الدايم»، أن تقديم فنون الأوبرا المتنوعة داخل جامعة القاهرة يعد انتفاضة لخروج الفنون الجادة إلى الجمهور المصري، بجانب مجهودات الأوبرا لتجسيد دورها الوطني والفني في تفعيل رسالتها التنويرية لبناء الإنسان المصري، مشيرة إلى أهمية جامعة القاهرة التي صدرت للساحة الثقافية والفنية العديد من المبدعين في شتى المجالات.

فيما قال الدكتور جابر نصار، أن الجامعة اليوم تحتضن مبادرة وزير الثقافة حلمي النمنم لاستخدام الثقافة والفنون باعتبارها لغة التحاور في مواجهة العنف والتطرف والتعصب، مشيرًا إلى أن دار الأوبرا شهدت نهضة فنية وثقافية في الفترة الأخيرة بفضل رئيستها، ونجحت في تخطي الحاجز مع المواطن البسيط، وتعمل بفنانيها وفرقها وفنونها لمواجهة الإرهاب والتطرف.

وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن الهدف الذي يسعى إليه الجميع هو بناء الوطن وليس هناك وقت لرفاهية الراحة، مضيفًا أننا جميعًا مكلفين بمضاعفة الجهد من أجل النهوض بالوطن من خلال طموحنا في البحث العلمي وثقافة الطلاب.

وأكد حلمي النمنم وزير الثقافة، أن الوزارة تعمل حاليًا للقضاء على فكرة الجزر المنعزلة، وأن منظومة الثقافة لن تنجح إلا بتضافر جهود جميع مؤسسات الدولة المختلفة، لافتًا إلى أن تقدم مصر مرهون بنظام تعليمي جيد وجامعات قوية تعمل على تكوين واستكمال شخصية مستنيرة للشباب تحافظ على الهوية المصرية، مشيدًا بجامعة القاهرة ودورها الذي تخطى الحدود الأقليمية إلى العالم أجمع.

وأضاف الوزير، أن هذا الاتفاق الذي يتضمن أيضا تخصيص مسرح الجامعة لتقديم عروض البيت الفني للمسرح يعد نواة لإنطلاق وعودة الثقافة والفنون إلى جامعات مصر المختلفة مبرزًا الدور الريادي للجامعة وتأثيرها في الحياة الثقافية والاجتماعية.