قال شعبان عبدالجواد المشرف العام على إدارة الآثار المُستَرَدَة بوازرة الآثار، إن السفارة المصرية بلندن تسلمت «تمثال أوشابتي» من الخشب يعود لعصر الدولة الوسطى، كان قد سرق وخرج من مصر بطريقة غير شرعية.
واستطرد «عبدالجواد»، قائلا إن التمثال سُرق من مخزن أسوان عام 2013، وتم تهريبه إلى لندن، إلا أن أحد أمناء المتحف البريطاني عثر عليه بحوزة أحد المواطنين البريطانين، وقام بدوره بإبلاغ وزارة الآثار ممثلة في إدارة الآثار المستردة، وتم تسليمه «بشكل ودي» إلى السفارة المصرية بلندن.
وقال أن التمثال كان ضمن مكتشفات البعثة الأسبانية العاملة بالمقابر رقم 33 و34 بجبانة قبة الهواء بأسوان، في الفترة من 2009 وحتى 2013، ويبلغ ارتفاعه حوالي 16.5 سم وعليه كتابات مذهبة.
ووجه «عبدالجواد» شكره للتعاون المثمر بين وزارتي الآثار والخارجية في مجال استرداد الآثار المهربة خارج البلاد، والذي ظهر جليًا في استعادة عدد كبير من تلك الآثار؛ حيث شهد الشهر الماضي فقط استرداد 7 قطع أثرية من أمريكا والإمارات وسويسرا.
وتقول الأساطير والنصوص المنقوشة على كثير من تماثيل «الأوشابتي» «Ushabti» الصغيرة المصنوعة من الحجر أو الخشب أو القيشاني، إن الغرض من دفنها مع الميت في مصر القديمة أن تحل محله في تأدية الأشغال الشاقة في العالم الآخر، مثل حرث الأرض وسقيها ونقل الرمال من ناحية لناحية أخرى.