دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيارة البيت الأبيض الأسبوع المقبل، ليصبح بذلك أول زعيم أجنبي يجري هذه الزيارة في ولاية ترامب الثانية، حسبما أعلن نتيناهو والبيت الأبيض يوم الثلاثاء.
ويأتي هذا الإعلان بينما تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل وحركة حماس لمواصلة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف حرب غزة المدمرة التي استمرت 15 شهرا.
ويعد اللقاء المقرر في 4 فبراير فرصة لنتنياهو الذي يواجه ضغطا داخليا، لتذكير العالم بالدعم الذي تلقاه من ترامب على مدار سنوات، وليدافع عن سلوك إسرائيل خلال الحرب. وكان الجانبان قد التقيا وجها لوجه لأول مرة قبل نحو أربعة أعوام في منتجع مار إيه لاجو الخاص بترامب في فلوريدا.
وذكرت الأمم المتحدة الثلاثاء أنه بموجب وقف إطلاق النار، عبر ما يربو على 375 ألف فلسطيني إلى شمالي قطاع غزة منذ أن سمحت إسرائيل بعودتهم صباح الاثنين. ويمثل هذا أكثر من ثلث المليون شخص الذين فروا في الأيام الأولى للحرب.
وألقى العديد من الفلسطينيين، الذين يقطعون مسيرة شاقة على طول طريق ساحلي أو يعبرون على متن مركبات بعد عمليات تفتيش أمني، النظرة الأولى على شمالي قطاع غزة المدمر في ظل وقف هش لإطلاق النار دخل الآن أسبوعه الثاني.
وبموجب وقف إطلاق النار، من المقرر أن ينطلق الإفراج المقبل عن الرهائن المحتجزين في غزة، وكذلك السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، الخميس، على أن يعقبه تبادل آخر يوم السبت المقبل.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر حليف لإسرائيل وأكبر مزود للأسلحة لها، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وفي حين أن الرئيس السابق جو بايدن لم يسحب دعمه لإسرائيل، إلا أنه انتقد بشكل متزايد الهجمات الإسرائيلية في غزة، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 47 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب.
ومن جهة أخرى، يعرف عن ترامب أنه أقرب إلى نتنياهو.
وفي الأيام الأولى من فترة ولايته الثانية، جدد ترامب دعمه لنتنياهو ووافق على تسليم قنابل وزن 2000 رطل لإسرائيل كانت قد تم حجزها من جانب بايدن بسبب القلق من احتمال استخدامها في المناطق المأهولة في قطاع غزة المحاصر.
وبالإضافة إلى رفع العقوبات التي فرضها بايدن على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، أثار ترامب غضبا عندما اقترح "تنظيف" قطاع غزة المدمر إلى حد كبير وإعادة توطين الفلسطينيين في دول عربية أخرى.