دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى التعاون المجتمعي والحوار في تجمع للكاثوليك الألمان اليوم الأربعاء.
وقال البابا فرنسيس في رسالته للمشاركين في الفعالية التي نشرتها الفاتيكان: "يبدو أن حقوق الإنسان الأساسية في خطر في الوقت الراهن، لا في أوروبا وحدها، بل في أنحاء أخرى من العالم أيضا، بسبب زيادة معاداة السامية والعنصرية وأيديولوجيات أخرى تجنح إلى التطرف والعنف".
وأشار البابا إلى أن العديد من الأزمات الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في زماننا مرتبطة ببعضها، "إن المشكلات تؤثر على الجميع ولا يمكن حلها إلا بشكل جماعي".
وأضاف البابا أن هذا منح التجمع الألماني أهمية خاصة كمكان للتآزر المسكوني والحوار بين الأديان، "لأن (الأزمة) تحتاج إلى تعاون جميع الأشخاص ذوي النية الحسنة الراغبين في بناء مستقبل سلمي".
ودعا المسيحيين إلى إشراك الأشخاص المهمشين والمنعزلين والعمل على تحسين ظروف معيشة من لا يتم الإنصات لهم، "لا سلام بدون عدالة".
وأعرب الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير عن أسفه، في وقت سابق اليوم، لتراجع مكانة الكنائس في المجتمع الألماني، وحث على مزيد من الانخراط في الدين، وذلك في كلمة ألقاها أمام تجمع للكاثوليك الألمان اليوم الأربعاء.
وأشاد شتاينماير بالتزام المسيحيين بالديمقراطية، وبالاهتمام بالفقراء والمهمشين والبائسين في المجتمع.
وقال شتاينماير في كلمته بمدينة ارفورت، وسط ألمانيا، إن هذا "سبب أهم يجعلني أشعر بأسف عميق لأن الكنائس تشهد الآن تراجعا كبيرا في التأييد والثقة... يجب أن نتحدث عن تغيير تاريخي".
وجاءت تعليقات شتاينماير في اليوم الكاثوليكي الألماني رقم 103، وهو عبارة عن سلسلة من الفعاليات المرتبطة بالكنيسة تمتد لعدة أيام.
وقال إنه ينبغي على الكنائس أن تواجه المشكلات "التي خلقتها لنفسها" والتي قلصت مكانتها في المجتمع ونالت من ثقة المؤمنين، ومن بينها "حقيقة الاعتداءات الجماعية المروعة وخاصة التاريخ الطويل من التستر عليها"، وذلك وفقا لنص كلمته التي تم تقديمها مقدما لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).