- «بوليتيكو» ترجح اتهام نجل مستشار الأمن القومى السابق لدفع والده إلى التعاون مع «لجنة مولر»
كشفت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية اليوم، أن محاميى البيت الأبيض والمحامين الشخصيين للرئيس دونالد ترامب يستعدون حاليا لمرحلة جديدة من قضية «التدخل الروسى» المزعوم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضى، مشيرة إلى اتصالات محمومة يجرونها لمعرفة إلى من ستوجه الاتهامات الأولى فى إطار التحقيق فى القضية.

ونقلت الصحيفة عن محامين يعملون فى القضية القول إن هواتفهم الخلوية لم تكف عن الرنين، مشيرين إلى اتصالات أجروها بين بعضهم البعض، فضلا عن تلقيهم اتصالات من صحفيين يحاولون جمع المزيد من التفاصيل بعد تقرير شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية الذى ذكر أن هيئة محلفين اتحادية كبرى فى واشنطن وافقت على الاتهامات الأولى فى التحقيق الذى يجريه المحقق الخاص بشأن «التدخل الروسى»، روبرت مولر.

وأوضحت «بوليتيكو» أنه رغم أن التقرير لم يذكر أسماء المتهمين، إلا أن المحامين القربين من القضية قالوا إنهم يناقشون ما إذا كانت لائحة الاتهام تتعلق بالأهداف المعروفة لمولر وهما الرئيس السابق للحملة الانتخابية لترامب، بول مانافورت أو مستشار الأمن القومى السابق للبيت الأبيض مايكل فلين.

ونقلت الصحيفة عن عدد من المحامين الذين قالوا إنهم على اتصال مع محاميا مانافورت وفلين أنه لم يتم إبلاغهما بأى مسألة تتعلق بتوجيه اتهام ــ وهو أمر اعتيادى فى أى تحقيق جنائى ــ مما دفعهم إلى الاعتقاد بأن الاتهام لن يستهدف مانافورت أو فلين.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل من محامى مانافورت ومحامى فلين رفضا التعليق على الأمر.

ونقلت «بوليتيكو» أيضا عن محامون قريبون من القضية القول إنهم لن يفاجأوا إذا كانت التهم تستهدف أفراد من عائلة فلين أو مانافورت.

وأشارت الصحيفة إلى أن أندرو فايسمان، أحد كبار مساعدى مولر، استخدم هذا التكتيك للحصول على ميزة خلال ملاحقة المسئولين التنفيذيين لشركة إينرون، ﻭﻫﻲ ﺃكبر ﺷﺮﻛﺔ ﻟﺘﺠﺎﺭﺓ الطاقة فى البلاد فى إطار قضية شهيرة قبل سنوات. لافته إلى أن فايسمان تردد بشكل متكرر خلال الشهر الماضى على مقر هيئة المحلفين الكبرى فى واشنطن، وأخر تلك الزيارات كانت الجمعة الماضية.

بدوره، قال أحد المحامين الذين على دراية بتحقيقات مولر إن «ذلك التحرك يدفعك إلى التوصل لاتفاق عندما يتم توجيه الاتهام إلى الابن أو الزوجة».

ورجحت الصحيفة أن يتم توجيه قرار الاتهام إلى نجل مايكل فلين، الذى كان يعمل فى شركة الضغط التى أسسها والده، موضحة أن ذلك سيضغط على فلين للبدء فى التعاون مع المحققين، مشيرة إلى أن نجل فلين كان يرافقه رحلته إلى موسكو فى ديسمبر 2015 والتى حضر خلالها فلين حفل عشاء جلس خلاله بجوار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

من جانبه، رفض بارى كوبرن محامى نجل فلين التعليق على الأمر. كما صرح آلان فوتيرفاس، محامى دونالد ترامب الابن أنه لم يطلع على تقرير «سى إن إن» أو أى لوائح اتهام من مولر.

وأشارت الصحيفة إلى أن صدور أول اتهام من لجنة التحقيق التى يترأسها مولر بعد نحو خمسة أشهر منذ تعيينه فى منتصف مايو، يعنى تحرك سير التحقيقات بوتيرة أسرع بكثير من المتوسط البالغ 17 شهرا، الذى سجلته تجارب 9 تحقيقات مستقلة سابقة، و7 مدعين خاصين منذ عهد إدارة الرئيس الأسبق جيمى كارتر.

يذكر أن تقرير شبكة «سى إن إن» أوضح أن السلطات الأمريكية أتمت استعدادات للشروع فى عدد من الاعتقالات بحق الأشخاص الذين وجهت إليهم الاتهامات فى قضية «التدخل الروسى»، مرجحة أن تتم الاعتقالات اليوم الإثنين.