أعلنت وزارة الخارجية الروسية، إلغاء المحادثات النووية مع الولايات المتحدة بسبب تردي وضع العلاقات الثنائية، لافتة إلى وجود مستويات عالية من «العلاقات المسمومة» من الولايات المتحدة، في جميع الاتجاهات.
وعلقت الخارجية الروسية على تأجيل اجتماع معاهدة ستارت الجديدة، بقولها إن «الوفد الأمريكي كان متجها للقاهرة، للدفع في اتجاه استئناف عمليات التفتيش، لا مناقشة المخاوف الروسية».
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام روسية، مساء الثلاثاء، قال نائب وزير الخارجية الروسية، سيرجي ريابكوف، إن الأحداث في أوكرانيا وما حولها لا تؤثر على نهج روسيا في مجال الردع النووي.
وأشار ريابكوف إلى أنه «على الرغم من النفي المتكرر والتفسيرات التفصيلية لموقف روسيا، فإن الولايات المتحدة تواصل إطلاق التكهنات، بشأن وجود خطاب نووي غير مسؤول».
وتابع: «لا أعرف من في أمريكا يمكنه أن يجد أسبابا لهذا النوع من الاتهامات ضدنا، مع أننا شرحنا جوهر نهجنا على جميع المستويات. باختصار، يتلخص الأمر في حقيقة أنه لا يوجد انحرافات عما هو مكتوب في عقيدتنا العسكرية وفي أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي. وهذا النهج لا يتأثر بما يحدث في أوكرانيا وما حولها».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين الماضي، إن «روسيا أرجأت من جانب واحد، محادثات مع الولايات المتحدة، كان مقررًا عقدها في القاهرة، بهدف استئناف عمليات التفتيش على الأسلحة النووية».
وأضاف المتحدث أن واشنطن مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن لاجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لمعاهدة ستارت الجديدة، للحد من الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا. وكان مقررًا عقد الاجتماع يوم الثلاثاء.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، عن وزارة الخارجية أن «اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية في إطار معاهدة "نيو ستارت" المقرر عقده مبدئيًا في القاهرة بين 29 نوفمبر و6 ديسمبر، لن يعقد في الموعد المحدد»، مضيفة أنه «تأجل إلى أجل غير مسمى».
يأتي هذا التأجيل في الشهر التاسع من الهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين بلغ التوتر بين موسكو والغرب ذروته.
وأعلنت واشنطن عن الاجتماع مطلع نوفمبر، معربة عن أملها في لقاء «بناء»، على ضوء أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول الحد من الأخطار، على الرغم من الحرب في أوكرانيا.