تتطلع قرى رعاية الأطفال الفاقدين لأي سند عائلي في تونس، إلى تعزيز موازنتها هذا العام عبر تبرعات التونسيين بمناسبة زكاة عيد الفطر.
ومنذ سنوات قليلة أصبح متاحا للتونسيين التبرع بمقدار زكاة الفطر إلى قرى الأطفال عبر إرساليات قصيرة، بعد صدور فتوى من دار الافتاء التونسية عام 2019 تجيز ذلك.
وساهم هذا الحل التقني للإرساليات السريعة في رفع موارد القرى بشكل واضح.
وهذا العام حددت دار الإفتاء مقدار الزكاة بدينارين (60 سنتا) ويتعين إخراجها وجوبا مع طلوع فجر يوم العيد.
وأفاد رئيس جمعية قرى "اس او اس" محمد مقديش في وقت سابق لوسائل الإعلام المحلية، أنه بفضل هذا الدعم والتحويلات البنكية ارتفع عدد الأطفال الذين تتكفل بهم القرى من 900 طفل قبل عام 2019 إلى أكثر من خمسة آلاف في بداية 2025.
وقبل عام 2019 كانت الجمعية تحصل على معظم تمويلها من ألمانيا المقدر بنحو 3ر1 مليون يورو لكن بعد ذلك بدأت موازنتها بالزيادة لتصل الى أكثر من 6 مليون يورو من بينها قرابة 760 ألف يورو مقدمة من وزارة المرأة فيما يضخ التونسيون الباقي عبر التبرعات.
وقال مقديش "أصبح التمويل تونسيا بالكامل بعد حملة اتصالية مكثفة في السنوات الأخيرة".
ومن شأن هذا الدعم أن يتيح للجمعية تنويع خدماتها للأطفال المشمولين بالإيواء والرعاية الصحية والاجتماعية وتأمين مصاريف الدراسة والنقل وتطوير البنية التحتية للقرى، ومنع إغلاقها بسبب شح السيولة.
وفي تونس توجد أربع قرى "اس او اس" في قمرت بالعاصمة وفي مدينة أكودة بولاية سوسة وفي مدينة المحرس بولاية صفاقس وفي ولاية سليانة.