سوق ألعاب الأطفال يواصل الركود في العيد للموسم الرابع على التوالي - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أبريل 2025 1:58 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

سوق ألعاب الأطفال يواصل الركود في العيد للموسم الرابع على التوالي

محمد عصام
نشر في: الأحد 30 مارس 2025 - 2:02 م | آخر تحديث: الأحد 30 مارس 2025 - 2:03 م

صفا: ارتفاع الرسوم الجمركية يهدد القطاع محليًا
2 دولار نصيب الطفل في مصر من لعب الأطفال مقارنة بـ100 في الولايات المتحدة
إبراهيم: استقرار سعر الصرف لم يدعم انتعاش سوق الألعاب في العيد

واصل سوق ألعاب الأطفال في مصر حالة الركود للموسم الرابع على التوالي، رغم التوقعات المتفائلة بعد استقرار سعر صرف الدولار، وسط مخاوف المستوردين والعاملين بالقطاع من أن يؤدي تفضيل الأطفال الألعاب الإلكترونية وارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة على الألعاب إلى اختفائها من الأسواق مستقبلًا.

● تأثير الرسوم الجمركية على السوق

قال بركات صفا، رئيس شعبة الأدوات المكتبية وألعاب الأطفال باتحاد الغرف التجارية، إن سوق ألعاب الأطفال يشهد حالة ركود شديدة في موسم عيد الفطر هذا العام، بالرغم من رهان التجار على حدوث انتعاش في المبيعات بعد استقرار سعر صرف الدولار، وفتح البنوك الاعتمادات المستندية لاستيراد لعب الأطفال.

كان البنك المركزي قد فرض حظرًا على استيراد 13 سلعة ترفيهية إلا بعد موافقته، عقب تحرير سعر الصرف في مارس 2024، من بينها لعب الأطفال، قبل أن يوجه تعليمات للبنوك في نوفمبر الماضي لتدبير الدولار لهذه السلع.

● انخفاض المبيعات وتراجع الإقبال

وتابع «بركات» في تصريح لـ«الشروق» أن سوق ألعاب الأطفال في مصر يمر بحالة ركود شديدة منذ عام 2022، وما أعقبه من ارتفاعات متتالية في أسعار الدولار، مقدرًا انخفاض حجم المبيعات خلال تلك الفترة بنسبة لا تقل عن 20% سنويًا.

وأشار إلى أنه بالرغم من استقرار سعر صرف الدولار، وهو العامل الرئيسي في تسعير ألعاب الأطفال، إلا أن حالة الركود هذا العام أضعاف الأعوام السابقة، مرجعًا ذلك إلى زيادة حجم الالتزامات المالية على الأسر بسبب تزامن عيد الأم وشهر رمضان ثم عيد الفطر، ما دفعهم لتقليل نفقاتهم على شراء لعب الأطفال.

● مستقبل سوق ألعاب الأطفال في مصر

وأعرب «بركات» عن مخاوفه من اختفاء سوق ألعاب الأطفال محليًا في المستقبل، بسبب زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على استيرادها، وكان آخرها فرض 20% ضريبة وارد، بالإضافة إلى اتجاه الأطفال إلى تفضيل الألعاب الإلكترونية على الألعاب التقليدية، مشيرًا إلى أن العديد من محلات الألعاب أغلقت، وأصبح بيعها يقتصر على المكتبات فقط خلال المواسم.

وتقدر قيمة الرسوم الجمركية المفروضة على لعب الأطفال بنحو 45% من إجمالي سعرها، منها 20% ضريبة وارد تم تطبيقها أواخر عام 2024، و10% رسم تنمية موارد، و14% ضريبة قيمة مضافة، و1% ضريبة عامة.

● مقارنة السوق المصري بالأمريكي

يتراوح إجمالي حجم استيراد لعب الأطفال في مصر بين 66 و70 مليون دولار سنويًا، فيما يقدر نصيب الطفل من سوق لعب الأطفال في مصر بنحو 2 دولار سنويًا، مقارنة بـ100 دولار للطفل في الولايات المتحدة، بحسب «بركات».

ولفت إلى أن مصر تصنع نحو 25% إلى 30% من حجم سوق لعب الأطفال محليًا، ما يتيح فرصًا واعدة للتصدير إلى السوق الأمريكية، وسط توقعات بتراجع الواردات الصينية من لعب الأطفال إلى الولايات المتحدة ضمن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين.

وتعتمد مبيعات الألعاب الأمريكية، التي تبلغ إيراداتها نحو 42 مليار دولار سنويًا، بشكل كبير على الصين في التصنيع.

● محاولات التجار لتنشيط السوق

قال إيهاب إبراهيم، أحد مستوردي لعب الأطفال، إن العديد من تجار الألعاب اضطروا إلى تقديم خصومات للتخلص من المخزونات التي لديهم.

وأضاف إبراهيم أنه بالرغم من استقرار سعر صرف الدولار، فإن سوق ألعاب الأطفال لم تشهد الانتعاشة المتوقعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك