نعى البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، شيخ مطارنة الكنيسة، وأحد أعمدة الكنيسة المضيئة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، الذي توفي اليوم الأحد، عن عمر قارب 90 سنة، خدم خلالها الله وكنيسته بتقوى وأمانة، وقدم في خدمته نموذجا خاصا، ووقف نبراسا أمام أجيال من المؤمنين من آباء ورعية.
وقالت الكنيسة في بيانها، منذ قليل: "لقد كرس نيافة الأنبا باخوميوس حياته منذ بواكير شبابه الله ولكنيسته، وغرس بذار نفسه على مجاري المياه فأعطى ثماره متكاثرة في كل مسئولياته طوال رحلة خدمته الطويلة، في مدارس الأحد التي أصبح أحد روادها، وفي كل ربوع الكرازة المرقسية في مصر والسودان والكويت ولندن وغيرهم".
وأضافت: "وحينما دعته العناية الإلهية لنعمة الأسقفية، وصار راعيا لإيبارشية مترامية الأطراف قادها بكل حكمة وفطنة كوكيل أمين فعمل وعلم ودبر وافتقد واهتم بكل أحد".
وتابعت: "وعندما دعي لقيادة الكنيسة، حين أصبح القائم مقام البطريركي في فترة دقيقة من عمر الوطن والكنيسة، قادها بكل حكمة وقوة کربان ماهر، متكلاً على رفع القلب بالصلاة والصوم، مسلما الأمر كله الله، وبعد انتهت مهمته عاد بكل تواضع لرعاية أبناء إيبارشيته وليستكمل عمله فيها بكل أمانة، فلم يمنعه تقدم العمر ولا ضعف الجسد عن أداء عمله الرعوي، حتى أكمل اليوم سعيه وذهب بسلام إلى مواضع الراحة في المظال الأبدية".
واختتمت بيانها: "نثق أنه سيسمع الطوبى من الفم الإلهي القائل: «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأَقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. ادْخُلْ إِلَى فَرَح سَيِّدِكَ» (مت ۲۱:۲۵)، نياحا لروحه الطاهرة وعزاء المجمع كهنة وشعب إيبارشيته وكل محبيه".