المفتي الأسبق للبوسنة: فلسطين عضو أساسي لأمتنا الواحدة وأبناء غزة أمانة لنا وعلينا - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 7:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المفتي الأسبق للبوسنة: فلسطين عضو أساسي لأمتنا الواحدة وأبناء غزة أمانة لنا وعلينا

علي كمال وآلاء يوسف
نشر في: الثلاثاء 30 يوليه 2024 - 3:52 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 يوليه 2024 - 3:52 م

قال الدكتور مصطفى إبراهيم سيرتش، المفتي الأسبق لدولة البوسنة: "علينا ألا ننسى اليوم وكل يوم أن فلسطين عضو أساسي لأمتنا الواحدة وأن أبناء غزة وبناتها ونسائها ورجالها أمانة لنا وعلينا".

وتابع، "كفى سفكا لدماء الأبرياء لأن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

وأكد المفتي الأسبق لدولة البوسنة، خلال كلمة ألقاها حول الميثاق العالمي للأقليات المسلمة ضمن فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، "أن مصر فتحت بابها وقلبها لندخلها إن شاء الله آمنين لكي نقول: يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع قرون من العزة والكرامة يأكلهن سبع قرون بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات لعلنا نرجع إلى الناس لعلهم يعلمون".

وقال: "تزرعون دأبا بذور التعاون على البر والتقوى ولا تزرعون أبدا بذور التعاون على الإثم والعدوان واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا أينما كنتم في دار الإسلام أو في دار الميثاق".

وأضاف، "أبشروا بإنسانيتكم أنتم الموجودين في دار الميثاق التي هي دار التعارف والعيش المشترك على أساس العقد الاجتماعي، وبما يسمح بإمكانية العيش في أمن وآمان وسلام طبقا لهذا العقد على أسس من المبادئ التي يقبل بموجبها المواطنون المساهمة في بناء مجتمعات يتساوى فيها الجميع دون تمييز، سواء في الدين أو العرق أو اللغة أو الثقافة أو الجنس".

هذا ما يدعو إليه الميثاق العالمي للقيادات الإفتائية والدينية من أجل إحلال السلام وحل النزاعات الذي يصدر في هذا المؤتمر الكريم، إنه يدعو إلى إثراء "الإنسانية" بالحوار الروحي والديني أساسه إعادة "الإنسانية" إلى مجراه الطبيعي والآدمي الإنساني كالقاسم المشترك نحو التعايش السلمي والنمو الإنساني والبقاء الحضاري، وذلك من خلال دور العالم الديني والإنساني العاقل لمنع الإنسانية من الانهيار والتلاشي ولمنع الإبادة الجماعية في غزة وفلسطين.

وتابع، "نعم، هذا العالم الديني والإنساني العاقل هو المفتي وإرث حديث النبي ﷺ: "الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، بل إن صفة المفتي هي صفة المفكر الأول في الإسلام بالفكر المنير والمنور الذي يمس روح الإنسان بالإيمان الصادق والإنسانية الكريمة".

وفي ختام كلمته تقدم بالشكر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لما تقوم به تحت قيادة العلامة مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، تحت الرعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في معالجة إشكالية أزمة القيم الأخلاقية وأزمة الوعي وأزمة الإنسانية، من خلال دور الفتوى والمفتي الذي هو مؤهل وقادر على تجديد روح الأخلاق وتصويب الأفكار الخاطئة والقيم السلبية المنتشرة في زمننا، وذلك من خلال فهم الذات لذاتها وتأسيس علاقات تواصلية مع الآخر والعمل معه لأجله في المؤسسات المؤهلة لهذه المهمة لكي تحقق الحياة الآمنة والجيدة والسعيدة للجميع، حد قوله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك