تبادل سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء أوسمة رفيعة وهدايا تذكارية دلالة على روابط الأخوة والتعاون الكبير بينهما.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها: "وشّح جلالة السلطان هيثم بن طارق، السيد رئيس الجمهورية بأعلى أوسمة سلطنة عمان، وهو وسام آل سعيد الذي يحمل اسم العائلة المالكة، كما هو منصوص عليه".
وأشار البيان إلى أن هذا الوسام "يوشح به كبار القادة والملوك والرؤساء في العالم فقط"، موضحا أن سلطان عمان أسدى الوسام للرئيس الجزائري "للدلالة على روابط الأخوة والتعاون الكبير بينهما، كما أهداه بهذه المناسبة أيضا، الخنجر العُماني الشهير".
وذكرت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس تبون "وشّح من جهته، السلطان هيثم بن طارق، بوسام أثير من مصف الاستحقاق الوطني، دلالة على الروح الأخوية الرفيعة التي تجمعهما، كما أهداه سيف الفليسة الجزائري العريق".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، استقبل سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، في قصر العلم العامر السلطاني، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وتم خلال الاستقبال إطلاق 21 طلقة مدفعية شرفية.
على إثر ذلك، أعلنت الرئاسة الجزائرية أن تبون سيؤسس مع السلطان هيثم لشراكة نوعية، من المنتظر أن تفتح آفاق تعاون واعدة في مجالات استراتيجية، وتقوي العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووقعت سلطنة عُمان والجزائر على 8 مذكرات تفاهم، تتعلق بتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات وترقية الاستثمار والتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
من جهتها، أشادت وزارة خارجية عمان بالعلاقات التاريخية والثنائية التي تربط السلطنة والجزائر في مختلف المجالات.
ونشرت الخارجية مقالا على موقعها الرسمي بعنوان "العلاقات العمانية الجزائرية: الماضي، الحاضر، والمستقبل"، وذلك بالتزامن مع زيارة الدولة التي يقوم بها تبون، والتي تستمر لثلاثة أيام.
وتمثل هذه الزيارة لحظة تاريخية، كونها أول لقاء بين السلطان هيثم بن طارق والرئيس عبد المجيد تبون منذ تولي كل منهما الحكم.