أكد الدكتور عبد الرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف أن القرآن عنى بالزمن من نواح شتى، إذ أقسم الله به في مطالع ومستهل العديد من السور بأجزاء من الزمن والوقت مثل الليل والنهار والفجر والضحى والعصر، مبيناً أن المولى إذا أقسم بشئ من خلقه فإن ذلك يدل على أهميته هذا الشئ وعظمته، وليلفت إليه الأنظار ويؤكد على جليل منفعته وعلو قدره وشأنه.
وذكر أن الوقت من نعم الله على خلقه فهو رأس مال الإنسان الحقيقي في الحياة، وينبغي استثماره في العمل الخيري في الدنيا والآخرة، فهو من أول الأشياء التي يُسأل عنه يوم القيامة
جاء ذلك خلال إقامة شعائر صلاة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف، بحضور المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد، النائب طه الناظر عضو مجلس النواب، المحاسب هاني الجويلي رئيس المدينة، المستشار أحمد عبدالجواد رئيس مجلس إدارة المسجد، الشيخ صالح أبو القاسم إمام وخطيب المسجد.
وتناولت خطبة الجمعة موضوع "عناية القرآن بالزمن وحديثه عن الأيام والسنين"، حيث قال وكيل الأوقاف إن الإنسان إذا أدرك قيمة الشيء وأهميته بادر بالحرص عليه وعز عليه ضياعه وفواته، فالمسلم إذا عرف قيمة وقته وأهميته كان أكثر حرصاً على حفظه واغتنامه فيما يقربه من ربه، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل.
واستعرض بعض الوسائل التي تعين على حفظ الوقت منها: محاسبة النفس وتربيتها على علو الهمة، معرفة حال السلف وتعاملهم مع الوقت، وتنويع ما يُستغل به الوقت وتذكر الموت والبعث والقيامة، مع الحذر كل الحذر من التسويف فإنه آفة تدمر الوقت وتقتل العمر.
كما حرص المحافظ، على الاستماع لمطالب وشكاوى عدد من المواطنين الذين تصادف تواجدهم بالمسجد، حيث وجه بدراستها وتوفير الحلول والبدائل المناسبة والمتاحة، مكلفاً رئس المدينة ومسؤولي الجهات ذات الصلة بمتابعتها حتى تنفيذ الحلول والعرض عليه، بجانب دراسة بعض المقترحات التي طرحها المواطنين.