قالت الكاتبة والروائية نورا ناجي، إنها لا تهتم بأي شيء في الكتابة غير الكتابة نفسها فهي لا تهتم برأي القارئ ولا تهتم إذا كانت الرواية ستتحول لفيلم سينمائي أم لا، ولا أي شيء آخر، وأوضحت أنها ليست ضد ذلك، لكن هي لا تفعله، فما تكتبه تكتبه بصدق، وتظن أن هذا الصدق يشعر به القارئ، وهذا ما يجعل الشخصيات حية، ويجعل القارئ يتماس مع الشخصيات ومع الكتابة.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الحوارية التي أقيمت في استراحة معرفة، بجناح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تحت عنوان "السرد بين الكتابة والشاشة" بحضور الروائية نورا ناجي والسيناريست محمد هشام عبية، وأدارت الحوار الكاتبة منى أبو النصر، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وحضر الجلسة الحوارية أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، أحمد بدير مدير عام دار الشروق، الكاتبة والنائبة ضحى عاصي، الكاتب والروائي أحمد المرسي، الدكتور نبيل القط، الكاتب والروائي الكويتي عبد الوهاب الحمادي، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق، وسط حضور جماهيري كبير.
وتمحورت نقاط النقاش في الجلسة الحوارية حول رواية بنات الباشا، الصادرة عام 2017، التي تم العمل عليها مؤخرا كمعالجة سينمائية جاري إنتاجها وعرضها قريبا، والفيلم من إخراج ماندو العدل.
وتابعت نورا ناجي، أن المقصدية في الكتابة ستفرز كتابة مصطنعة، مؤكدة أنها لا توجد لديها مشكلة في أن يكتب الكاتب بمشهدية، وأكملت أن الاصطناع في الكتابة لا يؤدي لشيء، وأنها ليست ضد الجوائز، ولكن تكون بعد نهاية عملية الكتابة.
وأكملت ناجي حديثها بأن محمد هشام عبية قرأ رواية "بنات الباشا" منذ أن كانت مسودة قبل نشرها، وأعربت عن سعادتها الكبيرة بتحويل روايتها "بنات الباشا" لعمل سينمائي، مؤكدة أنه شيء عظيم أن تكتب شيء ويتحول إلى لحم ودم.
وأوضحت أن الكثير من المخرجين والمنتجين أرادوا تحويل الرواية إلى لعمل سينمائي قبل التعاقد مع ماندو العدل ومحمد هشام عبية، وأكملت أنها ظنت في البداية أن الأمر لن يتم، وأكدت أن سعادتها تضاعفت بالتصوير في طنطا لأنها تحبها ومتحيزة لها.
وأكدت نورا ناجي على ثقتها الكبيرة في موهبة محمد هشام عبية في كتابة سيناريو رواية "بنات الباشا"، لافتة إلى إيمانها بالتخصص لذلك تركت كل شيء متعلق بالسيناريو لمحمد هشام عبية، وأنها في ذلك تنتمي لمدرسة نجيب محفوظ، واختتمت بأنها لا ترى أننا يمكننا أن نقول أن الرواية المحولة لفيلم سينمائي أفضل من الفيلم أو الفيلم أفضل من الرواية.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 يقام هذا العام تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، يجمع بين دور نشر محلية ودولية تقدم مجموعة متنوعة من الكتب في شتى المجالات، بما في ذلك الأدب، التاريخ، التنمية الذاتية، والعلوم، كما يتميز بتنظيم أنشطة ثقافية وورش عمل تناسب كافة الأعمار، مما جذب العائلات والطلاب على حد سواء.
وتستمر فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 حتى 5 فبراير بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتشهد الدورة الـ56 فعاليات ثقافية وفنية يشارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين المصريين والعرب والأجانب، وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قد افتتح يوم الخميس الموافق 23 يناير معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 رسميا، وسط حضور رسميا كبير من الكثير من الوزراء، ووسط تغطية صحفية وإعلامية كبيرة.
جدير بالذكر أنه تحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، ويأتي المعرض بمشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة و 6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية، وتشارك فيه 80 دولة، تمثل قارات العالم، ومن بينهم أكثر من 10 دول تشارك لأول مرة وهي: تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورنام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا، ويشتمل المعرض برنامجًا ثقافيًا ثريًا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.