يجمع يوم 30 يوليو، بين تاريخي ميلاد ووفاة وحش الشاشة الفنان فريد شوقي، ابن حي السيدة زينب.
ولد شوقي عام 1920، حيث بدأ حياته في مدرسة الفنون التطبيقية، ومنها إلى معهد الفنون المسرحية، ورحل عام 1998 بعد مسيرة فنية طويلة ضمت ما يصل لـ400 عمل بين تليفزيون ومسرح وسينما.
حصره المخرجون في بدايته الفنية في أدوار الشرير، ثم استطاع أن يغير جلده، ويصبح من نجوم الشباك، ومن أشهر أعماله (جعلوني مجرمًا، وباب الحديد، وابن حميدو، وكلمة شرف، والفتوة، وسعد اليتيم، وعنتر بن شداد)، وفي الدراما "البخيل وأنا".
جمعت فريد شوقي وآخرين في الوسط الفني صداقات عديدة، وكان من أشهرها علاقته بالفنان رشدي أباظة، والتي دفعته للمشاركة في فيلم "طريق الشيطان" مجاملة له، حيث رغب رشدي في خوض تجربة التأليف لأول مرة بهذا الفيلم، وكتب العمل واستعان بالمؤلف كمال عطية لمعالجة السيناريو، وذهب إلى فريد شوقي وطلب منه أن يشاركه بطولة الفيلم.
ووافق وحش الشاشة على التعاون مع رشدي أباظة ودعمه في تجربته الأولى كمؤلف، وشارك في بطولة الفيلم سامية جمال، وشويكار، وتوفيق الدقن، ومديحة سالم، وأخرجه كمال عطية، وتم إنتاجه عام 1963.
تدور قصة الفيلم حول هدف رئيسي، وهو كيف يمكن للشخص أن يترك الجريمة ويتحول إلى إنسان شريف، من خلال حكاية حسن وصديقه أحمد، اللذان تجمعهما الملاهي الليلية وقصص النصب والسرقة والمشاجرات مع الآخرين، يكره الاثنان حياتهما ويقرران التوجه لعمل شريف والبعد عن أفعالهما القديمة، ولكن يتورط أحدهما في جريمة قتل ويسعى الآخر لكشف الحقيقة.