أكد الناشر المغربى هيثم الفاضل رئيس المركز الثقافى العربى أن مصر لها تاريخ يشهد لها أنها من أوائل الدول التى لها دور سباق فى المحافظة على حقوق الملكية الفكرية، مشيرًا إلى أن ما يقوم به بعض المزورين من عمليات تزييف الكتب فى مصر ثم تصديرها إلى جميع بلدان الوطن العربى، يؤثر سلبًا على سمعتها ومكانتها الكبيرة.
وأضاف من يقوم بعمليات تزوير الكتب ليسوا ناشرى كتب، إنما هم تجار، يتاجرون بالسلعة التى تأتيهم بالمال، لافتًا إلى أن هؤلاء المزورين أصبحوا يملكون 90٪ من حصة سوق الكتب، مؤكدا أن الناشر الأصلى لم يعد يستطيع الحكم على نجاح كتابه من عدمه لأن أغلب المبيعات تذهب لصالح الكتب المزورة.
وأشار إلى أن أزمة تزوير الكتب تفاقمت بعد تخفيض سعر الجنيه المصرى، حيث أصبحت الكتب سلعة رخيصة، يقوم هؤلاء المزورون بتصويرها وبيعها، دون أن يتكلفوا بأى من الحقوق المادية التى يتكلف بها الناشر الأصلى من حقوق المؤلف المادية وغيرها.
وتابع رئيس المركز الثقافى العربى أن الأمر تعدى كل الأعراف وأصبحنا نتمنى عدم نجاح إصدراتنا حتى لا يتم سرقتها وتزييفها.
وعن أهم الحلول المقترحة للحد من هذه الجريمة قال الفاضل: «الأمر يحتاج إلى إبرام اتفاقيات دولية لمحاربة هذه المافيا، والقضاء على العصابات التى تقف وراءها، ولابد من تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بحماية حقوق الملكية الفكرية، وتغليظ العقوبات لتصل للحبس وليس الغرامات فقط».