قال عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية بالرئاسة التركية، مسعود حقي جاشين، إن مستقبل سوريا بيد الشعب السوري، وهو صاحب الكلمة الفصل في تقرير مستقبله، مشددا على الرفض التركي القاطع لأي حوار مع حزب العمل الكردستاني، باعتباره تنظيما إرهابيا؛ وليس دولة.
وأضاف خلال تصريحات لـ«العربية»، أن المطلب التركي يتمثل في مغادرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد» وتسليم أسلحتها حفاظا على سلامة سوريا واستقلالها، مشيرا إلى رفض بلاده احتلال هذه المنظمة الإرهابية لمساحات واسعة في شمال سوريا حتى شرقي نهر الفرات.
وشدد على أن هناك جهودًا تبذل للحفاظ على وحدة الشعب السوري، إلا أن هذا التنظيم الإرهابي لا يزال مستمرا في قتل السوريين، متهما الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم الدعم العسكري وتزويد هذه القوات بأنظمة أسلحة.
وأكد استعداد تركيا لفتح قنوات دبلوماسية وإعادة فتح سفارتها في دمشق؛ من أجل تطبيع العلاقات وإعادة إعمار سوريا، مشددًا على عزم تركيا محاربة هذا التنظيم الإرهابي في سوريا وعدم إعطاء أي فرصة لحزب العمل التركستاني.
كما أعرب عن استعداد أنقرة لإعادة بناء المطارات والطرق السريعة والموانئ وتقديم جميع أشكال المساعدات الاقتصادية للشعب السوري، مؤكدًا تطلع تركيا لتطبيع العلاقات مع سوريا، بما سيعود بالنفع على كلا البلدين.
وأشار إلى أن بلاده ستكون على أتم الاستعداد لتقديم المساعدات العسكرية لسوريا بعد تدمير 80% من قدراتها العسكرية من جانب الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تقديم التدريب للقادة العسكريين، وفقًا للاتفاقية الأمنية بين البلدين.