أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عن خطة الحكومة الجديدة في تطوير ميدان التحرير، بتزيينه بمسلة فرعونية في المنتصف ونقل 4 تماثيل ضخمة لكباش في نطاق معبد الكرنك إلى جوارها، القلق الدائر وحالة الجدل، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي علق على الأمر -في بيان نقله السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة- بأنه وجه بأن يشمل تطوير الميدان إضافة لمسة حضارية، من خلال نقل القطع الأثرية وعرضها للمواطنين بعد ترميمها، ليضاهى ما تذخر به أشهر الميادين فى كبرى عواصم العالم من آثار فرعونية.
الشروق، ترصد في التقرير التالي، أبرز الميادين العالمية التي قامت فكرة تزينها على المسلة، واتخذت شكلا شبيها لرؤية تطوير ميدان التحرير.
-ميدان التحرير
في توضيح لخريطة تطوير ميدان التحرير، أوضح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أن الميدان سيزين بالمسلة الأصلية وسيوضع على أربع جهات من حوله أربعة كباش ينظرون إلى الجهات الأصلية.
صورة متداولة للتصميم النهائي لميدان التحرير
-ميدان بياتزا ديل بوبولو
بياتزا ديل بوبولو، إحدى الساحات الشهيرة في العاصمة الإيطالية روما، تقع داخل البوابة الشمالية للمدينة، وكانت المدخل الرئيسي لمدينة روما في عصر الإمبراطورية الرومانية.
تتوسط الساحة –التي تم تصميمها وتطويرها على يد المهندس المعماري دومينيكو فونتانا في عام 1589- مسلة لفرعون مصر سيتي الأول، التي تعد أقدم وأطول المسلات في روما، والتي جلبت إليها في القرن العاشر، وعند قاعدة المسلة وضعت أسود -على الطراز المصري- تنبعث من أفواههم نافورات مائية، تشير إلى الاتجاهات الرئيسية في الميدان.
-ميدان القديس بطرس -الفاتيكان
ساحة تقع أمام كاتدرائية القديس بطرس، أبرز معالم الفاتيكان، وإحدى الرموز البابوية، صممت الساحة خلال القرن الـ 16، بتصميمها البيضاوي وفن العمارة الذي يميزها، تقوم في منتصفها مسلة كاليجولا -التي جاء بها الإمبراطور كاليجولا من مصر- القائمة على ظهر أربعة أسود برونزية، وفي أعلاها ينتصب صليب مجوف.
-ميدان روتوندا -روما
أحد الميادين الواقعة في العاصمة الإيطالية روما، كان يتزين بنافورة مدرجة، حتى بداية القرن الثامن عشر، وتحديدا عام 1711، حينما أمر البابا كليمنت الحادي عشر بتطوير الميدان ووضع مسلة مصرية -تم إحضارها إلى روما في القرن الأول- أقيمت على قاعدة النافورة في منتصف الساحة.
-ساحة سان جيوفاني -إيطاليا
تقع ساحة سان جيوفاني أمام "كنيسة سان جيوفاني إن لاتيرانو" بروما، وتتوسطها مسلة مصرية، يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، نقلت إلى روما من مدينة طيبة المصرية، بأمر من الإمبراطور "قسطنطين الثاني"، وتعتبر المسلة أطول وأقدم مسلة في روما ويبلغ إرتفاعها 27 متر.
-ميدان السلطان أحمد -تركيا
في تركيا، وبالقرب من مضيق البسفور بإسطنبول، يقع ميدان السلطان أحمد، أحد الميادين الشهيرة بتركيا، التي تتميز بطرازها المعماري الفريد، كان مضمارًا لسباق الخيول، قبل أن يتم تطويره في القرن الخامس عشر، ليوضع في وسطه مسلة فرعونية -نقلها الامبراطور الروماني ثيوديوس الأول في القرن الرابع قبل الميلاد- على أربع كتل مقامة على قاعدة بنقوش رومانية.
-ميدان الكونكورد -باريس
يعد ميدان الكونكورد، الواقع في نهاية شارع الشانزلزيه، أكبر ميادين العاصمة الفرنسية باريس، صممه المعماري جاك آنج جابرييل، وطوره المهندس الفرنسي لوبا، وزينه بمسلة مصرية ضخمة تعود للملك رمسيس الثاني، أهداها الوالي محمد علي إلى ملك فرنسا لويس فيليب، تقديرًا لجهود فرنسا في اكتشاف الحضارة المصرية القديمة، ليتم افتتاح الميدان بعد تطويره وإقامة المسلة في احتفال صاخب في أكتوبر 1836.