دعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام السعودية، العالم الإسلامي والعربي إلى الاقتداء بالغرب عند تطبيق آليات الديمقراطية وتسيير أمور الانتخابات ونقل السلطة بكل مرونة وسهولة وأمن وسلام.
وقال مفتي السعودية - خلال رسالة وجهها للعالم العربي والإسلامي، ونشرت اليوم السبت - "خذوا من أعدائكم عبرة في انتظام أوضاعهم خلال الانتخابات، فلا فوضى ولا انعدام للأمن، بالنقيض مما يحدث في العالم الإسلامي من تخريب وقتل".
وتعجب آل الشيخ من رخص دماء المسلمين عند اختلافهم مع بعضهم، وقال: "لماذا دماؤنا رخيصة وأموالنا كذلك؟، فيجب أن نكون منظمين عند الانتخابات"، مشيرا إلى أن مصائب العالم الإسلامي هو تقديم المصالح الشخصية على المصالح العامة.
وطالب القادة والشعوب، بالبعد عن المصالح الشخصية، وعدم الاستجابة لتحريض الأعداء، الذين يحبون أن تشيع الفوضى والعبث والتخريب في البلاد الإسلامية، محذرا من الغوغائية في انتقال الحكم، داعيا إلى الرجوع إلى سلف هذه الأمة في انتقال السلطة، وقال: ''لماذا تعيش أمة الإسلام تحت الفوضى، وأصبحت تساق كما يساق حزب من الغنم".
ونبه المفتي، المسلمين من تلاعب الشيطان في الإنسان وتحسين الوسواس له، بعذر التحوط، إضافة إلى تشجيعه على التفريق بين الناس، وزرع العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع.
وحث الشعوب والحكومات الإسلامية على التحلي بالحكمة والعقل والرأي، والبعد عن الفوضى، مطالبا العلماء وأهل الفكر والثقافة والإعلام بمراعاة مستقبل الأمة، كما طالب آل الشيخ الممارسين للسياسة والعلماء والمثقفين بالمشورة في أوضاع بلادهم، وأن تعلق أصوات الفوضويين الذين لا يجلبون إلا المصائب، مشيرا إلى أن مثل هذه المظاهرات من الأخطاء التي وقع فيها العالم الإسلامي، وأن هذا الأمر لا يليق ولا يجوز، فالبلد غني برجاله.
وقال آل الشيخ: "إنه لا يجوز التستر على المجرمين أو إيواء من يحاولون الإخلال بالأمن أو تنظيم الاغتيالات"، واصفا من يقوم بذلك بالخائن الذي يعين أعداء الإسلام، داعيا إلى الإبلاغ عنهم، لمنع وقوع جرائم، لتجنيب الأمة ضررهم في المقدرات والاقتصاد، مستدلا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله من آوى محدثا، ولعن الله من غير منار الأرض).