15 قتيلا و40 جريحا في هجوم انتحاري أمام المحكمة العليا في كابول - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 1:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

15 قتيلا و40 جريحا في هجوم انتحاري أمام المحكمة العليا في كابول

هجوم انتحاري في أفغانستان - ارشيفية
هجوم انتحاري في أفغانستان - ارشيفية
كابول – الفرنسية
نشر في: الثلاثاء 11 يونيو 2013 - 6:19 م | آخر تحديث: الثلاثاء 11 يونيو 2013 - 6:19 م

هاجم متمردو حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، أحد رموز الحكومة الأفغانية، من خلال تنفيذ اعتداء انتحاري أسفر عن 15 قتيلا على الأقل و40 جريحًا، أمام المحكمة العليا في كابول، غداة هجوم على مطار المدينة.


وقال محمد زاهر، رئيس جهاز التحقيقات الجنائية في الوزارة، إن الانتحاري فجّر سيارته بحافلة كانت تنقل عددًا من موظفي المحكمة لدى خروجهم من مكاتبهم في الساعة 16.30 بالتوقيت المحلي (12.00بتوقيت جرينتش).

 

وأضاف زاهر في مكان الهجوم "لدينا 15 قتيلا و40 جريحًا، ومعظم الضحايا هم من موظفي المحكمة. وجميع الضحايا هم من المدنيين وبينهم امرأتان على الأقل"، ونقل مدنيون آخرون على حمالات أو على ظهورهم المصابين المخضبين بالدماء إلى سيارات إسعاف وسط أشلاء بشرية وحطام السيارات التي تساقط زجاجها.

 

وأعلن متمردو حركة "طالبان" مسؤوليتهم عن الاعتداء، وقال المتمردون الذين يرفضون أي نظام قضائي مستوحى من النظم الغربية ولا يؤمنون إلا بالمحاكم الإسلامية، أن "الهجوم الذي وقع اليوم هو تحذير" إلى القضاة. وأضاف المتمردون في بيان، أن "مقاتلي الإسلام لن يتساهلوا مع استبدادهم وترهيبهم لمواطنينا عبر قراراتهم وسيحكمون عليهم بالإعدام".

 

وتشهد كابول بشكل منتظم هجمات انتحارية غالبًا ما ينفذها متمردو "طالبان"، الذين يقاتلون منذ أكثر من عشر سنوات ضد حكومة كابول وقوات حلف شمال الأطلسي المتحالفة معها، ويأتي الهجوم على المحكمة العليا، إحدى مراكز سلطة حكومة كابول غداة هجوم آخر في العاصمة الأفغانية نفذته فجر أمس مجموعة من سبعة متمردي "طالبان" في حي المطار المدني والعسكري.

 

وقد لجأ المهاجمون إلى مبنى بدأوا إطلاق النار منه قبل أن يقتلوا بنيران قوات الأمن المحلية المدعومة من الحلف الأطلسي، بحسب الشرطة التي لم تشر إلى وقوع ضحايا آخرين. وأعلنت حركة "طالبان" على الفور مسؤوليتها عن هجوم المطار، مؤكدة أن مقاتليها قتلوا عددًا كبيرًا من جنود الجيش الأفغاني والأطلسي.

 

ويتوزع عناصر "طالبان" بشكل كبير في الولايات المحيطة بكابول وليس بوسعهم الاستيلاء عسكريًا على العاصمة، لكنهم يريدون أن يظهروا من وراء هذه الهجمات الرمزية أنهم يستطيعون الضرب في أي مكان وشل النشاط فيه بصورة موقتة، ويعود الهجوم الأخير في كابول قبل هجوم الاثنين في المطار إلى 24 مايو، وقد تسبب بمواجهات مسلحة خلال سبع ساعات في وسط العاصمة، وقُتل فيه سبعة أشخاص بينهم المهاجمون الأربعة.

 

وكان هؤلاء تحصنوا في مبنى المنظمة الدولية للهجرة في حي مركزي في كابول يضم مقار منظمات دولية، وتعتبر قدرة القوات الأفغانية على شل هجمات المتمردين أمرًا أساسيًا لاستقرار الحكومة الأفغانية لاسيما بعد نهاية العام 2014 الموعد المقرر لانسحاب القسم الأكبر من جنود الحلف الأطلسي المقدر عددهم بنحو مائة ألف، والذين يساندون السلطات الضعيفة.

 

وقام التحالف الدولي بتدريب قوات الشرطة والجيش الأفغانيين، لكن كثيرين يشككون بقدرتها على فرض السلام على المدى الطويل وبدون الغربيين في بلد دمرته الحروب على مدى أكثر من ثلاثين عامًا، منها أكثر من اثنتي عشرة سنة بين طالبان الذين طردتهم من الحكم أواخر 2001 قوة دولية بقيادة الولايات المتحدة، وحكومة كابول المدعومة من الحلف الأطلسي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك