تحقيق حلم شخصي: السلطان قابوس يفتتح أول دار أوبرا في الخليج - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 3:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحقيق حلم شخصي: السلطان قابوس يفتتح أول دار أوبرا في الخليج

أول دار أوبرا في الخليج
أول دار أوبرا في الخليج
مسقط - ميدل ايست أونلاين
نشر في: الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 10:00 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 11:34 ص

يفتتح السلطان قابوس بن سعيد، يوم الأربعاء القادم في مسقط، دار الأوبرا الأولى من نوعها في منطقة الخليج، ليحقق حلمه الشخصي بإنشاء صرح للموسيقى الكلاسيكية العزيزة على قلبه، وتحفة معمارية تربط بين الثقافة الإسلامية والموسيقى العالمية.

 

وترتفع دار الاوبرا بلونها الأبيض كقلعة تجمع بين الضخامة والرقة في مقابل مبنى وزارة الخارجية العمانية على الشارع الرئيسي في مسقط، وصممت الدار حسب نمط العمارة العربية والإسلامية، كما أن شكلها الخارجي مستوحى من نمط القلاع العمانية.

 

ودار الأوبرا التي بدأ إنشاؤها بتوجيه من السلطان قابوس، تقام على مساحة 80 ألف متر مربع، وتشغل الأشجار والمسطحات الخضراء نصف هذه المساحة، ما سيوفر أماكن فسيحة للتنزه والجلوس.

 

وقالت راوية بنت سعود البوسعيدية، وزيرة التعليم العالي ورئيسة مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية: "إنه حدث مهم وتاريخي وسيبدأ "الموسم الافتتاحي لدار الأوبرا السلطانية يوم الخميس، ويستمر حتى نهاية مارس من العام المقبل، وهو سيشكل بحسب البوسعيدية "حدثا في التنمية الثقافية للسلطنة وستقدم خلاله عروضا عالمية للمرة الأولى في المنطقة"".

 

ويفتتح الموسم مع رائعة جياكومو بوتشيني الأوبرالية "توراندو" التي تقدم بإخراج جديد وضعه خصيصا لأوبرا مسقط المخرج الإيطالي الشهير فرانكو زيفيريلي، وسيقدم هذا العمل في افتتاح الدار وبحضور السلطان و500 شخصية.

 

ثم تتوالى في الموسم فعاليات ضخمة تشمل حفلا خاصا للتينور العالمي بلاسيدو دومينغو الذي سيقدم عملا بعنوان "دومينغو يغني لعمان"، بالإضافة إلى حفلات للسوبرانو رينيه فليمينغ ولفرقة المسرح الأمريكي للباليه التي ستقدم "دون كيشوت" وللتينور الايطالي اندريا بوتشيلي ولعازف التشيلو الصيني الاميركي يويو ما الذي سترافقه اوركسترا لندن الفلهارمونية كذلك تشارك في الموسم المغنية اللبنانية ماجدة الرومي واوركسترا لينكولن سنتر التي تقدم موسيقى الجاز .

 

وشيد دار الاوبرا بتوجيه وبمتابعة شخصية من السلطان قابوس المعروف بحبه للموسيقى الكلاسيكية، مع طابع معماري عماني يحاكي نمط القلاع التاريخية والقصور السلطانية الحديثة.

 

وكان بيان صحافي لرئيسة مجلس ادارة دار الأوبرا السلطانية في مسقط وزع هذا الاسبوع اوضح ان دار الاوبرا "تعد معلما مهما يؤكد حرص السلطان قابوس بن سعيد على دعم التنمية الثقافية في البلاد وعلى أهمية التواصل الثقافي بين السلطنة ودول العالم بشتى مجالات ومفردات الثقافة".

 

وقال البيان ان الأوبرا السلطانية "تتميز بمعمار يمثل التراث العماني، وأحدث التقنيات المتطورة، وقد تم اختيار عروض الموسم، ليس لأدائها الفني المميز فحسب، وانما أيضا لإلهامها للروح الإنسانية".

 

ويسعى القائمون على دار الاوبرا السلطانية الى عدم اقتصار برنامج الصرح على العروض الأوبرالية والموسيقية فقط فهناك خطط عديدة لعقد ندوات ومحاضرات وورش عمل في مختلف مجالات الثقافة والموسيقى بشكل عام ويمكن للدار أن تستضيف فعاليات مختلفة اذا كانت عالية الجودة وتتوافق مع المعايير المعتمدة .

 

 

واعلنت البوسعيدية ان الدار ستستضيف نهاية نوفمبر المقبل نحو 200 من قادة الفنون والثقافة وصناع القرار وأصحاب المبادرات الثقافية في قمة ستحمل عنوان " قمة دار الأوبرا السلطانية - أسبن العالمية للفنون الإبداعية".

 

وفي حديث سابق قال مدير مشروع دار الاوبرا السلطانية المهندس حامد بن عبد الله الغزالي ان "هذا المشروع يعتبر فريدا من نوعه على مستوى منطقة الشرق الاوسط وربما في العالم لناحية المواصفات والتقنية العالية في مجال بناء المسارح الغنائية ونقاء الارتداد الصوتي".

 

وكلفت شركة "ثياتر بروجيكت كونسالتانتس" البريطانية باعداد التصور الاولي للمشروع ثم صمم المسرح من قبل شركة "ويبمرلي آليسون تونغ آند جوو".

 

وتعتمد دار الاوبرا العمانية اعلى المعايير العالمية في مجال تقنيات الصوت كما ان مقاعد الجلوس في قاعة المسرح ستكون قابلة للتعديل وفقا لنوعية العرض سواء كان اوبرا او عرض مسرحي او حفلا موسيقيا.

 

إلى ذلك يمكن تحريك خشبة المسرح وفقا لعدد افراد الاوركسترا، وفي حال تقديم عروض موسيقية يتم تعديل المقاعد ليتسع المسرح لنحو 1100 شخص كحد اقصى.

 

أما بالنسبة إلى عروض الاوبرا التي تتطلب توسيع الخشبة، فبالامكان تخفيض سعة المقاعد الى 850 فيزود المسرح بالتالي ببرج علوي بارتفاع 32 مترا لتسهيل التشكيلات المسرحية.

 

ومن المتوقع ان تكون الاوبرا السلطانية معلم جذب سياحي بارز، اذ يضم المشروع سوقا لعرض الفنون التشكيلية والمنتجات اليدوية والحرفية التراثية بالاضافة الى المطاعم والمقاهي ومحلات التسوق ومواقف للسيارات والساحات الخضراء



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك