قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، إن من أولويات تونس مكافحة الشبكات الإجرامية، ومن بينها شبكات الإرهاب وترويج المخدرات والاتجار بالبشر وتوجيه المهاجرين إلى البلاد.
ويأتي تصريح سعيد بمناسبة الإحتفال بتأسيس قوات الأمن الداخلي، كما يأتي أيضا بعد يوم من زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني؛ بهدف تعزيز جهود مكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط والإعلان عن تمويلات تفوق 100 مليون يورو لتونس.
وقال سعيد، في باحة القصر الرئاسي بقرطاج أمام تشكيلات أمنية، إن تونس لن تقبل أبدا أن تكون موطنا أو مقرا او ممرا أو معبرا لمن يتوافدون عليها خارج أي إطار قانوني.
وتابع الرئيس التونسي: "لن نقبل لا اتجار بالبشر ولا الاتجار بأعضاء البشر ولن نقبل أبدا بكل أصناف الجريمة".
وأشادت ميلوني، في زيارتها الرابعة لتونس منذ استلامها منصبها، بالكفاح المشترك مع تونس ضد "مافيا" تهريب البشر.
وأشارت إلى ضرورة أن يعمل البلدان معا لمحاربة تجار الألفية الثالثة.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الحرس الوطني التونسي، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت هذا العام وحتى العاشر من أبريل الجاري، 566 بين وسطاء ومهربي البشر.
ومن بين أكثر من 157 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحل إيطاليا في 2023، انطلق حوالي ثلثي العدد من سواحل تونس التي تشهد أيضا تدفقا كبيرا للمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء بنية عبور البحر المتوسط.
ووصل أعداد الوافدين حوالي 90 ألفا في 2023 وفق تقديرات السلطات الأمنية.