أمنية صادقة عزيزى القارئ تصلنا بك اليوم من صفحتنا صحة وتغذية فى بداية العام الجديد. أمنية غالية بالصحة وراحة البال واستقرار النفس وثبات الحال.
تمنيت أن أستهل العام الجديد بكلمات تعبر بالفعل عن عنوان العمود الأسبوعى الذى درجت على كتابته خلال السنوات الخمس التى قاربت على الاكتمال فى شهر فبراير القادم. حمدت الله كثيرا هذا الصباح على أنه لم يكن هناك هذا الأسبوع خبر قاتم يفرض نفسه لتحيل؟؟؟؟؟؟؟ المساحة التى أتنفس فيها وأتمنى لك من خلالها عزيزى القارئ صباحا تنعم فيه بالصحة والسعادة.
اخترت أن أشاركك عزيزى القارئ هذا الصباح بعضا من المعلومات الطريفة عن عادات احتفال الإنسان ببدايات العام الجديد على مائدة الطعام.
يعكس الطعام بلا شك ثقافات الإنسان المختلفة الأمر الذى معه تتضح اهتماماته وكيف يرى الحياة ويختار أولوياته.
يعتقد اليونانيون فى الحظ ودائما ما يتمنون الثروة. تبدأ العادة الأولى بإعداد فطيرة تغلب عليها رائحة وطعم الليمون يخبئون فيها قطعة معدنية لامعة. يقتسمونها فى ترقب وشغف من يا ترى أكثرهم حظا والذى سيحصل عليها عند البدء فى تناولها! يلتفون حوله يقبلونه، متمنين له الحظ السعيد فى العام الجديد ويلبسونه تاجا رمزيا من الورق المذهب.
أما العادة الثانية فتبدأ بالتسابق على إعداد حبات كبيرة من ثمرة الرمان يقذفونها بقوة فى اتجاه الأرض أمام أبواب منزلهم لتنفجر وتتناثر حباتها الحمراء البللورية. كلما زاد عدد الحبات المتناثرة كلما كان حظ صاحبها أوفر من الثروة.
إذا انتقلنا إلى اسبانيا والبرتغال كان لنا أن نستمتع برؤية سباق أهلها فى الانتهاء من تناول اثنتى عشر حبة عنب فى الثانية التى يعانق فيها عقرب الساعة الصغير زميله الكبير، معلنا تمام الثانية عشرة نهاية عام مضى وبداية عام جديد.
فى اليابان تقضى العائلات يومها فى تنظيف المنزل وتهيئه لزيارة قادم عزيز يأتى فى المساء، حيث يلتفون حول طبق مميز من مخبوزات القمح فى صورة شرائط رفيعة طويلة ترمز لطول العمر. إذا تمنيت عمرا مديدا عليك أن تتعلم ابتلاعها دون مضغها!
اللوبيا ذات العين السوداء هى سيدة مائدة العائلة الأمريكية فى الجنوب رمزا للنقود والثروة. النقود والثروة مرة أخرى حلم أهل البرازيل يترجمونه إلى العدس مطهوا فى بداية العام. للعدس أيضا مكانة مرموقة لدى الإيطاليين الذين ورثوا عن أجدادهم الرومان التفاؤل بحباته التى فى اعتقادهم تماثل القطع المعدنية الكثيرة البيجل والدونت فى استدارتها وما يزينها من ألوان السكر والشيكولاتة والكرامل تعد إفطارا سخيا للأمريكان فى صباح أول يوم جديد رغم ما تنوء به من ألوان الدهون لكنها لديهم تعبر عن استدارة السنة كاملة.
أما السمك فهو أفضل ما اختاره الإنسان فى كل أنحاء الأرض لغداء اليوم الأول: قشوره اللامعة ترمز إلى النقود والثروة، حينما يجوب الأعماق فى تشكيل جماعى يعطى إحساسا بالتآزر والألفة، المراقب لحركة السمكة يجدها دائما إلى الأمام رمزا للإصرار ومعرفة الطريق.
أين نحن عزيزى القارئ من تلك الاستعدادات البهيجة لاستقبال عام جديد؟
أمامنا عام كامل لاستبدال بعض الهموم والتفكير فى تقليد مصرى يعكس ثقافتنا ويجمعنا على مائدة هانئة صحية، خاصة أننا نتمتع بعام هجرى وآخر ميلادى.. ابحثوا عن البهجة تسعى إليكم.