مع الإعلان عن التشكيل الجديد لمجلس الإدارة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تم أيضا الإعلان عن القناة الإخبارية الفضائية الجديدة التى طال انتظارها وقد كتبنا عدة مرات على مر السنوات عن ضرورة الحضور المصرى فى العالم الإعلامى والإخبارى على غرار «فرنس 24» و«روسيا اليوم» و«سى بى سى» وغيرها لتخاطب الجمهور المصرى والشعب العربى فى الداخل وبلاد الانتشار باللغة العربية وتخاطب فرنسا وسويسرا ونصف دول إفريقيا باللغة الفرنسية وتخاطب نصف أوروبا والنصف الثانى من البلاد الإفريقية باللغة الإنجليزية والولايات المتحدة وكندا. فإفريقيا مهمة جدا لمصر ومصر مهمة جدا لإفريقيا على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية ولعل أزمة سد النهضة كشفت ذاك. واقترح أيضا اللغة الصينية إذ إن قوتها الاقتصادية والتكنولوجية تمتد يوما بعد يوم وعلينا أن نستشرف المستقبل خاصة أن جامعاتنا تُدرس اللغة الصينية وهناك مقترح تدريس اللغة الصينية فى المدارس وهناك مصريون أساتذة متمكنون من هذه اللغة.
وإذ نظرنا إلى المحطات الفضائية الناطقة باللغة العربية سنجد أن عمادها هم من المصريين مذيعيين ومحاورين وفنيين ومعدين ومحللين... إلى آخره، كذلك فى داخل مصر سواء على التليفزيون المصرى أو مدينة الإنتاج الإعلامى أو المحطات الفضائية المقيمة فى مصر. فمصر دولة كبيرة ولها رؤيتها وسياستها خاصة فى إفريقيا والشرق الأوسط خاصة اليوم أكثر من أى وقت مضى، لذا صوت مصر فى العالم مهم لا تكفى المسلسلات والتوك شو ولكن صوت مصر الذى يوضح سياستها وينقل أخبارها ويوضح رؤيتها فى العالم، والعالم هذا هو المهم.
جاء الوقت وإن كان متأخرا أن نحظى بمحطة أخبارية فضائية عالمية محترمة تعمل بحرفية سواء فى تقديم المواد الإخبارية وتحليلها أو فى الجزء التكنولوجى والفنى، فعلينا أن نعترف أننا الآن غير قادرين «كإعلام» توصيل صوت مصر للخارج والتواصل مع العالم ولنكون إيجابيين مصر إذا إرادت أستطاعت فلا تنقصها الخبرة ولا الخبراء ولكن أبعدوها عن البيروقراطية التى تحبط وتميت أى مبادرات طيبة وجيدة.