يجب إعادة الحرارة إلى علاقات أمريكا وإسرائيل - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الأحد 22 ديسمبر 2024 3:28 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يجب إعادة الحرارة إلى علاقات أمريكا وإسرائيل

نشر فى : الثلاثاء 5 أغسطس 2014 - 7:55 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 5 أغسطس 2014 - 7:55 ص

• إن تحريض بيبى الكونجرس ضد انتخاب أوباما لولاية ثانية، ينعكس اليوم فى العلاقة الحالية بين الرئيسين. فالرؤساء بشر وحبّهم لذواتهم يجعلهم لا ينسون شيئا. وما يزال قدامى اتفاق كامب ديفيد يتذكرون كيف هدد بيغن فى إحدى أصعب اللحظات فى المحادثات بالعودة إلى بلاده. يومها، حذره الرئيس كارتر فى حديث بينهما من أنه إذا فجر المحادثات فسيكون عليه تحمل النتائج، وقال له: «وأيضا لن يكون لكم (مفاعل) ديمونا».

• تعيش دولة إسرائيل أصعب ساعاتها من دون دبلوماسية، ومع وزير خارجية يمينى متطرف، ومع حكومة يغلب عليها التشدد وليس فيها أى اندفاع نحو تسوية سلمية. فى مثل هذه الأجواء السياسية نشأت حركة هدفت إلى إحباط تحرك جون كيرى خوفا من نجاحه فى مهمته السلمية. قالوا عنه إنه لا يفهم شيئا فى الأمور العسكرية، وإنه لم يخدم فى الجيش قط. وكل هذا مجرد افتراء، فكيرى قام بخدمته العسكرية وسُرّح من الخدمة، وهو حاصل على مجموعة من الميداليات.

• شعر كيرى فى النهاية بالمهانة وغادر المنطقة. لكن وفاء منه لرئيسه ولمصالح هذا الرئيس، ها هو يعود مجددا. قد لا يكون ساحرا مثل كيسنجر، لكنه ليس شخصا أهبل كما يُصوّر. فهو يدرك تماما سبب هجومنا على «حماس»، لكنه يعرف أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تقف موقف المتفرج أمام الخسائر الكبيرة والدمار، الذى لحق بالسكان المدنيين. وهو من جهة أخرى يريد استغلال الأحداث من أجل تقوية أبو مازن زعيما لجميع الفلسطينيين.

• علينا ألا ننسى أنه منذ استلام أوباما منصبه حرص بانتظام على أمن إسرائيل، وأن الدعم المالى الأمريكى قد ازداد. فالأمريكيون هم الذين مولوا القبة الحديدية، ويمولون العصا السحرية (المنظومة الاعتراضية للصواريخ المتوسطة المدى) وصاروخ حيتس. هذا بالإضافة إلى الأسلحة التى يخزنونها فى إسرائيل ويسمحون لها باستخدامها عند الضرورة. وخلال ولاية أوباما لم يصدر تنديد واحد فى الأمم المتحدة ضد إسرائيل. لكن هذا ليس شيكا مفتوحا.

هل أخطأت إسرائيل بخوضها هذه الحرب؟ كلا. وهل قدرت أن نتائجها ستبدو كما هى عليه اليوم؟ كلا. إن الدعم العالمى آخذ فى التراجع، فالبريطانيون يتهموننا بجرائم حرب، وحتى ألمانيا تقول لنا كفى. وأصبح من الصعب تجاهل منظر الدمار فى غزة، ومشهد المنازل المهدمة وصور عائلات بأكملها مع أطفالها وشيوخها وهى تتنقل بين الأنقاض.

• ما يزال الكبار بيننا يتذكرون حرب لبنان الأولى (سنة 1982) التى وصفها بيغن بأنها حرب عادلة ولها ما يبررها، لذا من المهم أن تكون قيادتنا السياسية تعرف ماذا تفعل، وإلى أين تتوجه، وهل بعد هذه الحرب ستصبح غزة شريكة فى عملية استئناف المفاوضات. وقبل كى شىء من المهم جدا إعادة الحرارة إلى علاقتنا بأمريكا.

التعليقات