أعمال الشغب فى تل أبيب تسلط الضوء على العلاقات الإسرائيلية الإريترية السرية - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الأحد 22 ديسمبر 2024 3:37 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أعمال الشغب فى تل أبيب تسلط الضوء على العلاقات الإسرائيلية الإريترية السرية

نشر فى : الثلاثاء 5 سبتمبر 2023 - 7:30 م | آخر تحديث : الثلاثاء 5 سبتمبر 2023 - 7:30 م

شهدت تل أبيب، السبت الماضى، أعمال شغب واشتباكات عنيفة بين مؤيدى ومعارضى الحكومة الإريترية، وكذلك بين عدد منهم والشرطة الإسرائيلية لمحاولة تفريقهم. فى ضوء ذلك، نشرت صحيفة هاآرتس مقالا للكاتب أمير تيبون، يقول فيه إن تلك الاشتباكات سلطت الضوء على علاقات إسرائيل وإريتريا السرية، إذ تجمع الدولتين مصالح أمنية مشتركة لا يريد أى منهما الإفصاح عنها.. نعرض من المقال ما يلى:
بداية، سلطت الاشتباكات العنيفة التى وقعت فى تل أبيب، خلال نهاية الأسبوع، بين مؤيدى ومعارضى النظام فى إريتريا، وبين العديد منهم والشرطة الإسرائيلية، الضوء على العلاقات الدبلوماسية والأمنية التى تقيمها إسرائيل مع الدولة الإفريقية.
يقول كاتب المقال إن إسرائيل وإريتريا يقيمان علاقات دبلوماسية علنية إلى حد ما منذ ثلاثة عقود، مع إحاطة العلاقات الأمنية بالسرية؛ فمعظم المكشوف عنه الستار هو من تقارير وسائل الإعلام الأجنبية، التى تعتبر مصداقيتها موضع جدل.
أولا، إريتريا لديها سفارة فى إسرائيل، ولكن ليس لديها حاليا سفير دائم ــ حيث يقوم المعين المؤقت بملء هذا المنصب مع طاقم صغير إلى جانبه. كذلك، لدى إسرائيل سفارة فى أسمرة، ويعود سبب خلو السفارة الإسرائيلية من الموظفين لسنوات إلى إغلاق إريتريا حدودها خلال جائحة كوفيدــ19.
يوضح كاتب المقال أن الدولتين أقامتا علاقات دبلوماسية فى التسعينيات بعد استقلال إريتريا. ومنذ الاستقلال، لم تعرف البلاد سوى حاكم واحد، وهو الدكتاتور أسياس أفورقى، الذى حول البلاد إلى واحدة من أكثر الدول عزلة فى العالم اليوم. ومع ذلك، حافظت إسرائيل على علاقاتها مع إريتريا على مر السنين على الصعيدين الدبلوماسى والأمنى. وفى الوقت نفسه، فر آلاف الإريتريين إلى إسرائيل، وحاول الكثير منهم تجنب الالتحاق بالتجنيد.
ثانيا، رفضت المحكمة العليا، فى عام 2019، التماسا يطالب الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن وثيقة وزارة الخارجية التى توضح بالتفصيل أوضاع حقوق الإنسان فى إريتريا. وكان من الممكن أن تلعب الوثيقة دورا فى تحديد وضع اللاجئين الإريتريين فى إسرائيل، لكن القضاة قبلوا موقف الحكومة بأن نشر الوثيقة سيضر بالعلاقات الثنائية.
إذن، كشف حكم المحكمة الستار عن العلاقة بين إسرائيل والنظام الاستبدادى فى إريتريا، والتى لا يعرفها معظم الإسرائيليين.
ثالثا، زعمت تقارير لوسائل إعلام أجنبية أن هناك قاعدة إسرائيلية فى إريتريا، وأن البحرية الإسرائيلية تجرى عملياتها فى المياه الإقليمية لإريتريا، بالإضافة إلى وجود مراكز تنصت فى البلاد تقدم معلومات استخباراتية عن دول المنطقة لصالح إسرائيل. ولم يؤكد أى مصدر إسرائيلى رسمى هذه الاتهامات على الإطلاق.
رابعا، هدد المتمردون الحوثيون فى اليمن ــ فى عام 2017 ــ بمهاجمة «قواعد سرية» يفترض أن إسرائيل تديرها فى إريتريا. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل دعمت إثيوبيا عندما كانت تقاتل المتمردين الإريتريين الساعين إلى الاستقلال، لكن ذلك لم يمنع إسرائيل وإريتريا من التعاون بعد حصول الأخيرة على استقلالها.
أخيرا، أشار تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية إلى الظروف الصعبة السائدة فى إريتريا، بما فى ذلك حالات الاختفاء والتعذيب والعقوبات القاسية بشكل خاص لمعارضى النظام. كما يخضع النظام القضائى فى البلاد بالكامل لأفورقى، إضافة إلى الاستخدام العسكرى للأطفال (ما يسمى بالجنود الأطفال). لذا، فرض الاتحاد الأوروبى عقوبات على النظام فى البلاد عام 2021 بعد انتهاكه المستمر لحقوق الإنسان.

ترجمة وتحرير: وفاء هانى عمر

النص الأصلي

التعليقات