** اللعبات الأوليمبية الاساسية، هى ألعاب القوى، والجمباز، والسباحة. وفى سنوات سابقة لم يكن ورادا أو متوقعا حصول مصر على ميداليات عالمية أو أوليمبية فى السباحة وفى الجمباز، ولكن الرياضيون المصريون نجحوا فى تحقيق إنجازات عالمية حقيقية فى هاتين اللعبتين، كما حدث فى كاس العالم للجمباز الفنى التى استضافتها مصر. ففازت نانسى طمان على الميدالية الذهبية على جهاز طاولة القفز وحصلت نانسى على 32ر13 نقطة، لتكون الأولى لمصر فى هذه البطولة .وذهبت الفضية إلى المجرية بيانكا شيرمان وكانت البرونزية من نصيب المجرية ماريا باكسكاى. وحصل على زهران على 70ر14 نقطة ليفوز بالمركز الأول والميدالية الذهبية بينما حصل الأذربيجانى جافيدان باباييف على الفضية وحصل الأوكرانى رومان فاشينكو على البرونزية.
** أعلى مستويات المنافسة فى بطولات الجمباز تشهدها الألعاب الأوليمبية، ثم بطولات العالم ثم كأس العالم بالترتيب. وكان السباق قديما بين المدرستين السوفيتية والرومانية، وإعتمدت الأولى على الدقة والتقليدية، بينما إتسم أداء المدرسة الرومانية بالإبداع والإبتكار بجانب الدقة. وكان تأثير الرومانية ناديا كومانشى بطلة دورة مونتريال 1976 فى رياضة الجمباز مثل تأثير محمد على كلاى فى الملاكمة، فكلاهما كان سباقا ومبدعا ورشيقا، وإن اختلفت مهارات اللعبتين تماما بالطبع. لكن الصين واليابان وأمريكا ودول أخرى دخلت دائرة القمة فى الجمباز فيما بعد، واتسعت دوائر المنافسة على مستوى الرجال والسيدات.
** لم نتوقع فى يوم من الأيام أن نشهد إنجازات مصرية دولية وعالمية فى السباحة والجمباز لصعوبة التدريب والمثابرة وتحمل مشاقه بجانب تطور تكنولوجيا التدريب وحاجة الرياضى البطل إلى قدرات فائقة. إلا أن ذلك تحقق بفضل العديد من السباحين، وفى مقدمتهم فريدة عثمان، كما تحقق فى الجمباز بفضل نانسى كطمان وعلى زهران. كما تطورت الحركة الرياضية المصرية وتنوع الأبطال وتنوعت اللعبات، فلم يعد الإنتصار الرياضى المصرى محبوسا فى حدود المصارعة ورفع الأثقال وبعض الألعاب النزالية ولكنه امتد إلى السلاح والرماية والإسكواش بالطبع الذى أصبح لعبة الابطال المصريين على المستوى العالمى.
** لقد عرفت مصر أيضا طريق نظيم البطولات القارية والعالمية، وقدمت فى العديد من المنافسات وجه التكنولوجيا والتطور الذى طرأ على حفلات الإفتتاح والختام، كما حدث فى ألعاب جماعية مثل بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم 2019، وبطولة العالم لكرة اليد 2021، وأخيرا كأس العالم للجمباز الفنى. ففى أزمان سابقة كانت حفلات الإفتتاح والختام تقليدية تبعد عن دائرة التكنولوجيا، وتنتمى لمدرسة أوروبا الشرقية ولاسيما الاتحاد السوفيتى، ثم تغيرت الافكار بدخول أجيال جديدة ترسم تلك الرسائل الحضارية التى توجه إلى العالم فى مظروف رياضى.
** كل التهنئة للدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وإيهاب أمين رئيس اتحاد الجمباز وأسرة اللعبة وأجهزة التدريب واللاعبين واللاعبات. كما أهنىء الأجهزة الطبية التى طبقت إجراءات احترازية صارمة، لحماية 300 لاعب ولاعبة يمثلون 16 دولة مشاركة من فيروس كورونا المستجد وفقا لنظام الفقاعة الطبية. وقدكان نجاح مصر على هذا المستوى فى بطولة العالم لكرة اليد من اسباب قرار اللجنة الأوليمبية الدولية لإقرار إقامة دورة الألعاب الأوليمبية فى طوكيو، وفقا لتصريحات رسمية أطلقها توماس باخ رئيس اللجنة فى رسالته الصوتية إلى مصر بمناسبة ختام بطولة العالم لكرة اليد..
** مبروك التنظيم. والذهب.