هيلارى كلينتون وخياراتها الصعبة «1ــ 2» - الأب رفيق جريش - بوابة الشروق
الخميس 26 ديسمبر 2024 7:51 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هيلارى كلينتون وخياراتها الصعبة «1ــ 2»

نشر فى : الأحد 6 يوليه 2014 - 8:00 ص | آخر تحديث : الأحد 6 يوليه 2014 - 8:00 ص

صدر فى أوائل يونيو كتاب للسيدة هيلارى كلينتون «اختيارات صعبة» عن دار سيمون وشبستر وعدد صفحاته 635 من القطع الكبير وأهمية هذا الكتاب فى الفصل الذى يتكلم عن الربيع العربى وتسهب فى الجزء الخاص بمصر وما عاشته فى هذه الفترة بصفتها وزيرة الخارجية فى إدارة الرئيس أوباما وهناك عدة ملاحظات استوقفت انتباهى والتى لا يمكن أن يصدق الإنسان المصرى أن وزيرة خارجية الولايات المتحدة بهذه السطحية والسذاجة ولكن يبدو هذا ما تريد أن تصدره للقارئ الأمريكى غير المتخصص وهى التى تفكر جديا أن تتقدم للترشيح للرئاسة الأمريكية بعد سنتين.

1ــ أنها تعترف بأن الإدارة والإدارات الأمريكية المتعاقبة ركزت مع الدول العربية والإسلامية على الأمن والإرهاب خاصة بعد 11 سبتمبر 2001 على حساب مطالبة الحكام العرب بالديمقراطية وحرية التعبير وتحرير المرأة وغيرها من الحريات رغم أنها تقول إنها طالبت الحكام فى زيارات ومناسبات مختلفة بهذه الأشياء ولكنها تضيف أن هذه المطالبات من الحكام العرب كمن «يخبط رأسه فى الحيط» (ص333 وتكررها فى عدة أماكن).

2ــ كما تعترف أن كثيرا من الشعوب العربية تعيش تحت نير الفقر والعشوائيات وبدون صرف صحى أو كهرباء بينما مجموعة صغيرة من الحظوة تملكوا الأراضى وموارد الدولة كما ان المرأة العربية هى الأقل مشاركة فى الحياة السياسية والاقتصادية فى العالم (ص 332).

3ــ كما تعترف أن مساعدى أوباما من الشباب اهتزوا لما رأوا الأعداد الغفيرة فى ميدان التحرير وضغطوا على أوباما لسحب تأييده لمبارك بينما هى مع نائب الرئيس بايدن وغيرهما من المستشارين كانوا مع التغيير الناعم الذى على مبارك أن يقوم به فى الأشهر التى كانت متبقية له ولكن ذلك لم يكن اختيار الرئيس أوباما (ص 340 ثم بعدها فى مواقع أخرى).

4ــ ثم تقول ان شباب الثورة والتى التقت معهم فى زيارة أولى بعد الثورة لم يكونوا ذوى توجه واحد ولا مؤهلين للقيادة ومتشرذمين وللأسف الخلافات بين تياراتهم المختلفة كانت كبيرة بينما جماعة الإخوان المسلمين كانت مؤهلة لملء الفراغ الذى سيتركه نظام مبارك الذى حاربها ودفعها للعمل تحت الأرض ولها أتباع كثيرون فى كل البلد، وإن الجماعة كانت قد نبذت العنف وأظهرت بعض الحداثة ثم تتنصل منها بقولها. ولكن أمريكا لم تكن تعرف كيف سيكون سلوك الجماعة لو أخذت بزمام الأمور. (ص 341 و ص346).

5ــ كذلك حكمت قبل أى حكم من محكمة نهائى على أن موقعة الجمل فى 2 فبراير من إخراج المساندين لنظام مبارك (ص 344) وأنها سببت لمزيد من العنف وسقوط النظام وان كانت تعترف أن مبارك كان صديقا للولايات المتحدة الأمريكية إلا أنها تقول «كنت أعلم أن مبارك حكم لمدة طويلة وعمل قليل القليل. وكما تقول ان 10 فبراير كان هناك قتلى كثيرون وصدامات مع قوات الأمن (ص345)، رغم أن الشرطة كانت قد انكسرت فى ذلك الوقت.

.. ونكمل غدًا

الأب رفيق جريش الأب رفيق جريش
التعليقات