●● لا تمنح جائزة فى العالم العربى مرتين على التوالى لشخص أو هيئة، لأن القاعدة هنا: «لقد فاز العام الماضى بها.. من الأفضل أن تمنح لغيره هذا العام».. تلك هى البلادة بعينها، وترسيخ فكرة توزيع الجوائز، وتكريم الجميع، فتفقد الجائزة معناها، ويفقد التكريم جوهره.. وزاد الأمر بمطالبة فاشلين وساقطين وغشاشين وجهلاء ودخلاء بجوائز، باعتبار أن الجائزة من حقهم، وهم لا يستحقونها.
●● لكن التفوق ليس له حدود أو سقف هناك، فى العالم الآخر، ففى جوائز الفيفا السنوية لعام 2011 فى الاستفتاء الذى تشارك فيه لجنة مكونة من صحفيين ومدربى 208 منتخبات وطنيا ستتنافس على لقب أحسن لاعبة فى العالم البرازيلية مرتا وهى التى فازت باللقب فى آخر خمسة اعوام، وستتنافس مع اليابانية هومارى ساوا بطلة العالم والأمريكية ابى وامباك، ولم يعترض أحد على احتمال احتكار مرتا للقب دون غيرها، وفى جائزة أحسن لاعب فى العام اقتصرت المنافسة على الثلاثى كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسى، وشابى هرنانديز.. ودخل ميسى السباق الأخير على الرغم من فوزه بهذا اللقب الرفيع فى العامين السابقين. لم يقل أحد يكفى ذلك، ابحثوا عن غيره، لإرضاء نادٍ آخر وفريق آخر وبلد آخر وشعب آخر.. ثم لو فاز ميسى أو كريستيانو أو شافى، لا يمكن أن يخرج أحدهم أو أنصاره برفض الجائزة، ورفض الفائز، فالقضية عند هؤلاء الناس «إما أن نفوز نحن وإلا لا فائز».. متى تستنير العقول العربية من الماء إلى الماء دون استثناء فى هذا الأمر بشتى المجالات الرياضية والأدبية والفنية وغيرها، حتى لا تفقد الجوائز قيمتها، ولا يفقد التكريم معناه.. نحن لا نريد أن نفهم أنه لا اشتراكية فى الإبداع، ولا فى المواهب، ولا فى الجوائز؟
●● يخوض المنتخب الأوليمبى الليلة مباراة مهمة مع الفريق المغربى، وظهور الشناوى حارس مرمى المنتخب وتألقه، واعتباره المنقذ فى المباريات السابقة يعنى وصول مهاجمى الفريق المنافس إلى مرمى المنتخب، وهو ما يعكس خللا دفاعيا يجب تداركه.. كذلك علينا أن نحرص على التمرير الأرضى، وتبادل الكرة وامتلاكها خاصة فى فترة البداية، مع الضغط المبكر على لاعبى الوسط المغربى.. تبدو تلك نصائح قديمة، من نوع: «اغسل يديك قبل الأكل وبعده».. لكن نحن نفعل ذلك منذ سنوات طويلة، ومازال البعض يأكل دون أن يغسل يده.. أو يلعب دون أن يسمع نصيحة ؟
●●●
●● لماذا كان الإقبال هائلا ممتعا مشرقا ومشرفا فى اليوم الأول لانتخابات الجولة الأولى، بينما ظل الإقبال هزيلا وضعيفا فى الإعادة؟.. هناك تحليل، فقد خرج الشعب فى اليوم الأول بدافع وطنى، لتأكيد أنه صاحب اليد والكلمة، فى وقت رأى فيه انقساما، وخرج الشعب احتفالا باسترداد بلده، وامتلاكه إرادته السياسية، وخرج الشعب ثالثا من أجل التأييد الحزبى.. لكن هناك تفسيرا آخر: خرج الشعب فى يوم فرحه.. والفرح يوم واحد؟