** بعد فوز مانشستر يونايتد على مانشستر سيتى أصبح حلم الثلاثين عاما قريبا وحقيقة أمام ليفربول.. فالطريق يبدو ممهدا نحو لقب البريمييرليج بعد غياب طويل، فمنذ عام 1990 غاب الفريق عن البطولة. وهو الذى كان فى القمة خلال سنوات الثمانينيات من القرن الماضى، وعلى الرغم من السباق مع مانشستر سيتى لم يحسم مائة فى المائة، فإن أمام ليفربول الآن ثلاثة احتمالات لإحراز اللقب الغائب:
** الأول الفوز على إيفرتون وكريستال بالاس فى حالة فوز مانشستر سيتى بمباراتيه القادمتين.
** الثانى: الفوز على إيفرتون فى حالة فوز مانشستر سيتى بمباراة واحدة من مباراتيه القادمتين.
** الثالث: إذا خسر مانشستر سيتى مباراتيه القادمتين يتوج ليفربول باللقب.
** بذلك أصبح ليفربول قريبا جدا من حسم السباق الصعب فى البريمييرليج، ليعود ضمن عظماء الأندية الإنجليزية، وقد كان للفريق تاريخ رائع.. لكن ما الذى يجعل ناديا كبيرا يتفوق على غيره من الأندية المنافسة له على المستوى المحلى؟
** هناك عدة عوامل تمنح النادى هذا التفوق، ومنها تاريخ تأسيسه، وبطولاته التى حصل عليها، وحجم شعبيته وجماهيره. ومتوسط الحضور الجماهيرى لمبارياته ومستوى ملعبه، وقيمته السوقية، وقدر ثروته. ومتوسط ترتيبه فى المسابقات المحلية على مدى تاريخه، ويضاف إلى ذلك من عوامل التفوق فى هذا العصر عدد متابعى الحسابات الرسمية للنادى على مواقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك وتويتر وإنستجرام، وأضيف قدر انتشار شعبية النادى خارج الإقليم وخارج حدود دولته ومستوى كرة القدم التى يقدمها وهل هى ممتعة وهل يجمع بين الأداء وبين النتائج أم لا.. وفى دراسة لترتيب أهم واقوى 30 ناديا فى بريطانيا أجراها موقع «حديث الرياضة» الإنجليزى عام 2017 وتوج مانشستر يونايتد فى المركز الأول لفوزه بـ 66 بطولة ويتابع النادى على فيس بوك 73.8 مليون، وعلى تويتر 16.2 مليون وعلى إنستجرام 19.9 مليون، ووصلت إيرادات يونايتد فى عام 2016 إلى 515 مليون جنيه إسترلينى، كما أن متوسط موقف أو مركز الفريق فى الدورى على مدى تاريخه هو 5.8 ويعود الفضل فى ذلك إلى مديره الفنى مات بوبسى ومديره الفنى سير أليكسون فيرجسون، ويلى مانشستر يونايتد ليفربول برصيد 60 بطولة ثم أرسنال 30 بطولة وتشيلسى 29 بطولة ومانشستر سيتى 18 بطولة.. وتتضمن الدراسة العوامل الأخرى لكل فريق كى يفوز بالمركز الذى حصل عليه.
** هل يمكن أن نطبق تلك المعايير على أنديتنا؟
** يمكن ذلك بالطبع فى ضوء المعلومات المتاحة والموثقة إذا كنا نرغب أو نريد.. مثل تاريخ التأسيس وعدد البطولات ومتوسط مركز الفريق فى الدورى على مدى تاريخه ويمكن تصنيف البطولات حسب قوتها، ووضع نقاط لما هو محلى ولما هو قارى، وكذلك عدد المشاركات الدولية فى بطولة كاس العالم للأندية، وقيمة عقود رعاية النادى وعدد متابعى الحسابات الرسمية للفريق على مواقع التواصل الاجتماعى والقيمة السوقية، للفريق وفقا لمواقع رسمية دقيقة، يمكن الاستناد عليها، مع ملاحظة أنه يمكن إضافة المعايير نفسها لمختلف اللعبات التى تمارس فى النادى أو قصر الاختيار على كرة القدم.
** تلك مجرد معايير مقترحة.. ويمكن إضافة غيرها إن كان هناك غيرها. إلا أن السؤال الأهم: هل سنرى جميعا ناديا يحتل المركز الأول تاريخيا ونقبل بذلك أم أن الفكرة مرفوضة لأن لا أحد يقبل بالمركز الثانى أو الثالث بالتاريخ والحاضر والجغرافيا؟!
** إذن.. دعونا ننسى الفكرة. فتلك الإحصائيات والدراسات ليست لنا..!