أورلى أزولاى
كشفت تقارير سرية قدمها رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى لجان الاستخبارات فى الكونجرس، النقاب عن موجة نقد حادة موجهة إلى إسرائيل من جرّاء قيامها باستغلال علاقاتها الخاصة مع الولايات المتحدة من أجل القيام بأعمال تجسس واسعة النطاق داخل أراضى هذه الأخيرة.
وأكد رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية فى هذا السياق، أنه بسبب أعمال التجسس هذه ثمة معارضة واسعة فى الولايات المتحدة لمنح المواطنين الإسرائيليين إعفاء من إجراء الحصول على تأشيرة دخول (فيزا) إلى الأراضى الأمريكية. وقال بعض هؤلاء الرؤساء أيضا، إن أعمال التجسس التى تقوم بها إسرائيل داخل أراضى الولايات المتحدة تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
ونشرت هذه المعلومات فى إطار تقرير ظهر فى مجلة «نيوزويك» الأسبوعية الأمريكية، وأشير فيه إلى أن تلك التقارير السرية قدمت إلى الكونجرس فى إثر محاولة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى منح المواطنين الإسرائيليين إعفاء من إجراء الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، بغية حث الحكومة الإسرائيلية على المضى قدما فى جولة المفاوضات الأخيرة مع الفلسطينيين.
وحتى الآونة الأخيرة، ادعت وزارة الخارجية الأمريكية أن سبب عدم تجاوب السلطات الأمريكية المختصة مع محاولة كيرى، يعود إلى قيام إسرائيل بإهانة العرب الذين يحملون الجنسية الأمريكية لدى وصولهم إلى مطار تل أبيب. لكن تبين الآن مما ورد أعلاه أن السبب الحقيقى لعدم التجاوب يعود إلى وجود خشية أمريكية من إقدام إسرائيل على توسيع أعمال التجسس التى تقوم بها داخل أراضى الولايات المتحدة.
ووفقا لما أكده أحد رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية لمجلة «نيوزويك»، فإن ما تقوم به إسرائيل فى هذا المجال مرعب ومثير للقلق، ويلحق أضرارا فادحة بالعلاقات الثنائية بين الدولتين.