احتفل فى الأسبوع الماضى زوجان بريطانيان بعيد زواجهما الحادى والثمانين وقد أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية B.B.C بعضا من طقوس الحفل الذى أقامه لهما أصدقاؤهما فى دار المسنين التى يعيشون فيها الآن.
فرانك وأنيتا ميلفورد تزوجا فى 26 مايو 1928 وقد تخطا معا حدود المائة عام فى العام الماضى، وهما المتزوجان الوحيدان فى بريطانيا اللذان عاشا طوال قرن كامل من الزمان فيها.
أنجب فرانك وأنيتا ولدين ولديهما خمسة أحفاد وسبعة أولاد أحفاد، التقيا فى حفل راقص عام 1926 ونشأت بينهما علاقة قوية كما يصفاها انتهت إلى زواج بعد سنتين استمر إلى الآن دون مشكلات حقيقية على حد تعبير فرانك.
وقد علق المذيع علي تلك الروح المرحة التى لا تخطفها عين والتى يتمتع بها ذلك الثنائى الفريد حينما سألهما هل تتشاجران؟
فكان الرد: نعم أحيانا لكننا لا نخلد إطلاقا إلى النوم قبل أن نتصافح ونقبل بعضنا أو نتعانق.
وحينما أعاد التساؤل: حتى الآن؟
جاء الرد قاطعا: نعم حتى الآن.
أما الابن، وعمره أربعة وسبعون عاما، فقد علق إن السر الحقيقى فى نجاح حياة والديه الزوجية يرجع إلى الانسجام والتفاهم بينهما لأنهما سعداء بوجودهما معا.
قرن كامل عاشاه، تزوجا قبل أن يتما العشرين من عمريهما وقد حافظا على تلك العلاقة أكثر من ثمانين عاما وما زالا يتعانقان فى كل مساء!.
مثل بديع للتفاهم والانسجام بين اثنين من البشر، فهناك مرحلة من العمر يتجاوز فيها الإنسان حدود العلاقة الحسية إلى علاقة ذهنية ونفسية تؤهلة لأن يرى كل ما أغفله وهو يعدو مسابقا أيام شبابه.
جاءت إجاباتهما متوافقة فى أكثر من موضوع مختلفة فى أنواع الطعام الذى يفضلونه لكنهما تطابقت تماما حين كان السؤال ما الذى تتمناه الآن؟ حيث كان الرد أن نموت معا!.
قصة واقعية أسوقها بلا تعليق قد يفسدها.