كشف تقرير أعدته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» أن 821 مليون شخص أى واحد على كل تسعة أشخاص يعانى من الجوع، كما أوضح المدير التنفيذى للمنظمة عينها أن «الجوع فى ازدياد» وهذه رسالة يجب أن تخيف العالم.. رغم كل الثروات الموجودة فيه. واليوم لا نستطيع هزيمة الجوع، فماذا سيحدث عندما يصل تعداد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة؟
ونتساءل من جديد، الأسئلة التى نعرف أجوبتها؟ من المسئول. هل المسئول هو الاستعمار الأجنبى الذى نهب ثروات البلاد أم الأحرار الذين بدورهم نهبوا وفسدوا وأفسدوا بلادهم كما حصل فى معظم دول إفريقية؟
ــ هل المسئول هى الدول الصناعية التى أفسدت مناخ الأرض وارتفاع حرارتها مما أدى إلى أن تبوير أراضٍ كثيرة خاصة فى إفريقيا وأمريكا الجنوبية، والفقراء هم الذين يدفعون الثمن؟
ــ هل تنصلت بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية التى انسحب رئيسها من اتفاقية المناخ المعروفة باتفاق باريس 2016 ليتنصل من المسئولية الأخلاقية والاجتماعية ويسكب فى جيوب رجال أعماله مزيدا من الدولارات على حساب أفقر الفقراء الذين نرى صورهم فى التليفزيون وقد أكلهم الجفاف والمرض ونقول «يا حرام»؟
أين المسئولية التضامنية بين شعوب العالم، لماذا الدول الغنية تتقاعس أمام صور الفقر والمرض وإذا أعطت فهى تعطى الفتات وكثيرا ما تستغل هذا الفتات للضغط سياسيا واقتصاديا على الدول الأفقر؟
ــ من المسئول هل هى الحروب الأهلية والإرهاب والحرب بالوكالة التى تأكل الأخضر واليابس والتى يفوق مال الظلم فى تجارة السلاح أضعاف أضعاف ما يحتاجه الفقراء والجوعى فى بلاد العالم؟
نستطيع أن نسرد قائمة طويلة باحثين عن الأسباب والمسببين لازدياد عدد الجوعى فى العالم عاما بعد عام ولكن العالم يحتاج إلى رفع الوعى بالتضامن مع الفقراء والجوعى وذلك لن يكون بإعطائهم بعض المال وإرسال معونات ولكن العالم يحتاج إلى خطة «إسعاف سريعة» ممتدة للعشر سنوات القادمة يكون هدفها قهر الجوع بكل الوسائل الممكنة. فلا يجب أن يرتاح وينام إنسان حاكما كان أو خبيرا اقتصاديا أو عالما أو حتى إنسانا عاديا، وهو يعلم أن هناك من يموتون جوعا قد يكونوا جيرانه أو مواطنين فى بلاده أو إخوة له فى الإنسانية فى مكان ما من العالم.