الرابع عشر من شهر نوفمبر موعد الاحتفاء بمرض السكر وهو تقليد حديث نسبيا استندت الهيئات المعنية بشأن الصحة الهدف منه التوعية بالأمراض التى تنتشر فى العالم ولها تأثيرات تطال حياة الناس عامة وتنال من قدراتهم. العرض نبيل يهدف إلى شرح المرض وطرق الوقاية منه وبدائل العلاج وتقديم العون للمرضى متى كان ذلك ممكنا من الهيئات أو الأفراد والأمثلة عديدة كيوم شلل الأطفال والدرن الرئوى ومرض ألزهايمر وغيرها.
وقد آن لى أن عاصرت فى يوم واحد طريقتنا للاحتفاء بمرض السكر، فى الصباح هاتفتنى مندوبة شركة أدوية عالمية تسألنى إذا ما رغبت فى المشاركة فى فاعليات اهتمامهم بمرض السكر فلما سألت عن نوع المشاركة أجابتنى بأننى سأقوم بالكشف على مرض السكر وأننى سأتقاضى أجرا عن عملى تدفعه الشركة عن المريض. فلما عاودت السؤال عما إذا كان من الممكن إجراء تحاليل السكر للمريض مجانا أو إهدائه جهازا لقياس نسبة السكر فى الدم وتأهيله لاستعماله وقراءة نتائجه. جاءتنى الإجابة بالنفى. اعتذرت عن المشاركة التى ما كنت أتأخر عنها بلا تعامل إذا ما كانت بالفعل تحمل فائدة حقيقية للمرضى وليست هدية للطبيب مقابل الترويج لمنتجات الشركة العملاقة.
فى المساء دعيت من عميد كلية طب المنصورة لمتابعة فاعليات الاحتفاء بمرض السكر على طريقة أهل المنصورة ورشة عمل لتدريب أطباء من جميع أنحاء الجمهورية على كيفية العناية بالقدم السكرى أحد مضاعفات مرض السكر التى قد تؤدى لبتر القدم أو الساق نتيجة إصابتها بالغرغرينا. طريقة حديثة للعناية بالقدم المصابة بالتقرحات تقيها شر البتر وإن كانت تستدعى قدرات إنسانية خاصة للطبيب الذى يمارسها. ثلاث طبيبات وزميل لهن استطاعوا بجهد خالص لوجه الله ورغبة حقيقية فى خدمة مريض السكر أن يحصلوا على منحة من مؤسسة السكر العالمية وهى مؤسسة غير حكومية خيرية عالمية لتمويل مشروع إنشاء عيادة متخصصة تقدم خدمة متفردة لكل مرضى السكر فى مصر دورهم الآن تعميم تلك العيادة المتخصصة فى ثلاثين مركز طبيب تنتشر فى محافظات مصر.
سمعت من رئيس مجلس إدارة مؤسسة السكر عن الجهد والإصرار والرغبة فى التعليم ونقل التجربة للآخرين الذى تمارسه تلك الكتيبة من الأطباء ما ملأنى زهوا.
طريقتان للاحتفاء بمرض السكر أسوقهما بلا تعليق الآن لكن التعليق يأتى فى صفحة قادمة إن شاء الله.