القومى معهد القلب.. رسالة لكل المصريين - ليلى إبراهيم شلبي - بوابة الشروق
الخميس 26 ديسمبر 2024 3:18 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القومى معهد القلب.. رسالة لكل المصريين

نشر فى : الجمعة 19 يوليه 2019 - 10:55 م | آخر تحديث : الجمعة 19 يوليه 2019 - 10:55 م

تلقى المجتمع المدنى ضربة موجعة، تلك التى أصابت مؤسسة سرطان الأطفال ٥٧٣٥٧ فقد كانت بحق درة التاج فى مجال الخدمة العامة، وكان إقبال العالم ولا أقول المصريين فقط على التبرع لها، مثلا طمحت إليه كل مؤسسات الدولة الخدمية، وتمنت لو تلحق به أو ربما بعضا منه. كنا من أولئك الذين تمنوا لو تفاعل معنا مجتمعنا فأقبل على دعمنا بتلك الصورة التى تساند الدولة والإنسان المصرى غير القادر على مواجهة قهر المرض والحاجة فى آن واحد. هدأت الضجة لكن الموقف المعلن انتابه الكثير من الغموض الأمر الذى جعل أهل الخير يتراجعون هذا العام خاصة فى شهر رمضان عن الإقبال على التبرع لمؤسسات كثيرة، بالفعل يستحق الدعم منها معهد القلب القومى. أكبر مؤسسة خدمية تمتلكها وتديرها الدولة. كان الأمر بالفعل محزنا أما ما كان بالفعل موجعا لنا جميعا فقد كان الحادث الذى أدى إلى تدمير حجرة قسطرة كهرباء القلب الكامل إثر اعتداء عائلة شاب توفى فيها بعد أن نقل إليها فى حالة ميئوس منها، رغم ذلك بدأ الأطباء عملهم لإنقاذه لكن يد الله كانت أسبق.

يظل تاريخ الحادث ٢٢ مارس ٢٠١٩ ماثلا فى ذاكرتنا باقيا كندبة لجرح غادر. لم يكن هناك ما يبرر هذا الاعتداء الهمجى الذى منينا به والذى يصل بلا شك إلى حد خيانة الوطن.

حينما أفقنا من الصدمة كان علينا بلاشك أن ننهض من عثرتنا ليفيد بناء تلك الحجرة التى لا غنى عنها لعلاج خلل كهرباء القلب أحد تخصصات القلب النادرة.

اليوم أتممنا استعادة تجهيزات الحجرة ونجتمع لإعادة تشغيلها ولنا رسالة نتمنى أن يبلغها من رحبوا بمشاركتنا لحظة بديعة فى تاريخ مهد القلب القومى: السيد الاستاذ علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، الجريدة الأكثر عراقة فى تاريخ الصحافة العربية، والسيد الأستاذ عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، التى شرفت دائما بالمشاركة فيها منذ اليوم الأول لها، الجريدة التى دعمت دائما معهد القلب بلا حدود.

نتوقع أن ينضم إلينا الصحفى الأشهر الأستاذ صلاح منتصر أول من أنتهج الكتابة فى الصحافة المصرية عن نمط الحياة الصحية وكان له فضل بداية التوعية بضرورة الاقلاع عن التدخين.

رسالتنا يدعمها العمل ولا نعبر عنها بالكلمات. نحن ندعو الإعلام الهادف وجمعيات المجتمع المدنى الجادة وكل من لديه حس وطنى لدعم عملنا ومساندة جهودنا فى العمل على خدمة المواطن المصرى. ليس لدينا ما ننفقه على إعلانات براقة أو برامج مدفوعة الأجر ولا نستعرض صور مرضانا ولا نستثمر آلامهم بل نعالجهم بكرامة وعلم.
مساندة مؤسسة خدمية كمعهد القلب فرض عين على كل المصريين وليست فرض كفاية على الدولة.

التعليقات